* أبها - أمل القحطاني:
مع توالي أيام وليالي شهر رمضان المبارك.. هذا الشهر الكريم الذي يحمل معاني الانتصار والسلام والحب وكثرة البذل والعطاء والرغبة في زيادة أعمال الخير والأعمال التطوعية التي يتجسد فيها ترابط وتلاحم أبناء المجتمع.. وحرص بعضهم على الآخر.. والاهتمام باقامة المخيمات والمشاريع لافطار الصائمين في كافة أنحاء المملكة.. وخاصة للفقراء والمحتاجين والعمالة الوافدة من جميع الجنسيات المختلفة، ومع هذه الصور الرائعة اليومية إلا أنه يوجد هناك بعض السلبيات التي يقوم بها البعض هداهم الله.وحول هذا الموضوع يشير «أحمد عبدالرحمن» المشرف على أحد المخيمات لتفطير الصائمين.. أنه من الملاحظ عن الكثير من العمالة الوافدة انهم عندما يدخلون المخيم قبل وقت الافطار يقومون بجمع كمية كبيرة من الطعام الموجود داخل المخيم.
وقد تصل هذه الكمية الى 5 أطباق أو أكثر من مختلف الأطعمة المتنوعة التي يوفرها المخيم لهؤلاء العمالة، ولكن للأسف الشديد أنهم لا يأكلون كل هذا الطعام بل يتركونه خلفهم بعد خروجهم من المخيم. ومما يزيد الأمر ضرراً هو وجود عمالة آخرين خارج المخيم لم يتمكنوا من الدخول الى المخيم بسبب الازدحام داخل المخيم ولم يتمكنوا أيضا من الحصول على وجبة الافطار.
ويشير سلطان محمد أنه من خلال المخيمات التي يوجد بها مشاريع يومية لافطار الصائمين والمخصصة للعمالة والمحتاجين، فإنه يرى في بعض الأحيان عددا من العمالة غير المسلمة والتي تنجذب نحو هذه المخيمات، ويشاهد اعجاب هؤلاء العمالة بتكاتف وتلاحم المسلمين في هذا الشهر الكريم بصفة خاصة، ويؤكد أنه على ثقة كبيرة بأن هناك من سيدخل الاسلام ويشهر اسلامه منهم عندما يدخلون هذه المخيمات ويرون الصور والأجواء الرائعة التي يعيشها المسلمون.
من جهة أخرى يضيف عبدالله سعيد أنه مما يثلج الصدر في هذه المخيمات هو وجود عدد من الأولاد من سن 6-18 سنة، يقومون بخدمة المسلمين وتوفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم داخل المخيم.. مصورين بذلك أجمل صورة وأروع مثل للشاب المسلم الذي يحرص على التعاون فيما فيه خير المسلمين.. ويحتسب الأجر العظيم عند الله تعالى.
|