Saturday 22nd november,2003 11377العدد السبت 27 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لا نساوم على حب الوطن لا نساوم على حب الوطن
حامد بن حمد الخميس / سكاكا الجوف

ولد الإنسان ولم يختر أمه ولا أباه ومع ذلك أحبهم، لان حب الوالدين من الفطرة وهو نابع منذ ان يوجد الإنسان في هذا الكون وهو من الله سبحانه وتعالى، فحب الوالدين يعتبر أساس هذه الحياة مهما كانت الظروف لان حب الوالدين مقرون بالعبادة وهذا أمر عظيم.
ولد هذا الإنسان على الارض اي يعتبر اساس الإنسان هو وجوده عليها ولذلك يتعين على الانسان أن يخلص لهذه الارض التي ولد ونشأ وترعرع فيها (أي مسقط رأسه) ومن هذا المنطلق حري بنا ان نخلص لتراب هذه الارض لان لها الفضل بعد الله لكونها حملتنا وتحملتنا وجعلتنا نعيش عليها بكل أمن وراحة، هذه الارض لها مكانة خاصة في قلب من عاش عليها وأكل من خيراتها ونام ملتحفاً بسمائها، وشرب من مائها العذب الزلال، ومشى عليها دون أن تشتكي من ثقله وهذه الارض لابد ان نصونها ونحميها من كل الظروف الخارجية لا نساوم على حب هذه الارض وحب الوطن الذي نعيش بين أحضانه هذا الوطن موجود على هذه الأرض التي أسهمت وتكلمت عنها القليل وبقي الكثير لان كل ما قلت عن الارض فاعني الوطن وهما (عينان في رأس واحد) لا وطن بدون أرض ولا أرض بدون وطن، ومن هنا يكون الحب والاخلاص والتضحية لهذا الوطن الشامخ وهذه الارض الواسعة التي عشنا فيها أجمل أيام العمر فلابد من حمايتها من كيد الاشرار وحملة المغرضين أصحاب الافكار الهدامة والعقول الناقصة المتأثرة بثقافة المتطرفين الذين سمموا افكار الناشئة من أبناء هذا الوطن الشامخ، الانسان الذي احب هذه الارض يدفع الغالي والنفيس من اجل ان تبقى ارضه متمسكة بعزها وشموخها، هذه الارض التي عاش فيها لابد ان يكون انساناً مخلصاً لهذه الارض لانه من الوفاء والتضحية فكل هذا يعتبر من الحب الذي لا يساوم عليه مهما كانت الظروف ومهما كانت المغريات لانه لا نساوم في حب الارض وحب الوطن لانه نابع من القلب، فمن تصنع حب الوطن سوف يظهر على حقيقته في وقت الشدة وسوف يتبين ما اذا كان حب الوطن نابعاً من القلب ام لا.
للوطن مكانه خاصة بقلب من ينتمون ويخلصون لتراب الوطن لا من اجل شيء بل هو بحب الانتماء والولاء والوفاء فكل هذه الأوصاف تعطي لنا روح الانتماء وتحيي فينا روح الترابط والاخاء والتضحية بالروح من أجل وطن الخير ووطن الاسلام ووطن القوة والتماسك.
لا يكون الامر سهلاً بأن تقوم فئة ضالة لا تعلم من هم ولا الى اين ينتمون فيما قاموا من تخريب وتدمير للارواح والخسائر المادية التي كانت في تفجير مجمع المحيا في شهر يحرم فيه فعل كل ذلك وفي بلد الاسلام والمسلمين وقتل الارواح المسلمة التي حرم الله الا بالحق ولا أظن أن ذلك حق. حفظ الله هذه البلاد من كيد الاشرار وأمدها بالامن والامان وانعم عليها بالحفظ من كل مكيدة، واظهر الله الحق وأزهق الباطل.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved