مجدٌ على هامِ العُلا يتربَّعُ
راياتُ علياءٍ بمجدكَ تُرْفَعُ
عالي المراتِبِ والمكارِمِ والنَّدى
والشمسُ من أعلى جبينك تطلعُ
عَذْبٌ نقيٌّ صادقٌ متبسمٌ
كلُّ المكارِم في يمينك تُجْمَعُ
في كلّ فجرٍ ترتدي شالَ العُلا
ولديك من شِيَمِ الندى مُسْتودَعُ
عينٌ تنامُ وأختُها ترعى الورى
تغفو العيونُ ولا تنامُ الأذْرُعُ
ومقلّدٌ بالمجدِ يكسوكَ التُقى
أبداً سَحَائِبُ غَيثِكُمْ لا تُقطَعُ
«نجلُ الطّلالِ» إذا أطلَّ خيالهُ
الخيلُ تصهلُ والبيارِقُ تلمَعُ
يُذكي العزائمَ في الخيولِ كأنَّه
نجمٌ بآفاقِ النوادي يَسْطعُ
طَلْقُ المُحيَّا من ضياءِ أُرومَةٍ
منها الثمارُ تلألأتْ والأفْرُعُ
مِنْ جوهرٍ صافٍ ترصَّعَ أصْلُهُ
من كوثَرِ «الجَدّيْن» نُبْلاً يرضَعُ
جدُّ يحلُ المجدُ ضيفاً عندهُ
«للحصِّ» في حقلِ المكارِم أذْرُعُ
«عبدُالعزيزِ» نداهُ قَدْ سَبَقَ الندى
فالجودُ في محرابِ جودهِ يَرْكَعُ
آسادُ ملحمةٍ بساحاتِ الوغى
بُنيانُهُمْ كالطّود لا يتضعْضعُ
فاسلمْ «أبا خالدْ» معيناً للورى
كالقلبِ حانيةٌ عليه الأضْلُعُ
واسلمّ ليسْلَمَ كلُّ شِعْرٍ صادقٍ
فالشعرُ من آندائِكُمْ يتضوّعُ
بلوائكُمْ عَقَدَ السَّناءُ لواءَهُ
والمجدُ موصولٌ بكمْ لا يُقطعُ
تاجٌ لمملكةِ البهاءِ جبينُكُمْ
يُمناكَ دوْماً بالمكارِم تُطْبَعُ
ولك القوافي والفيافي والندى
والسيفُ مبتسمٌ بكفِّك يَلْمَعُ
تسمو «الرّماحُ» إذا الوفودُ تقاطَرَتْ
حُبّاً وأمناً حولَكُمْ تَتَجَمّعُ
ورأوا مزارَكَ والمخيّمَ جنة
للعزِّ محرابٌ وجودُكَ ينبعُ
دامتْ بِكُمْ قُبَبُ «الرّماحِ» عزيزةً
رُكْنُ العروبةِ والبناءُ الأرفَعُ
أهدى وليَّ العهدِ تاجَ محبةٍ
بُرْجاً بآفاقِ الرياضِ يُشَعْشِعُ
«فبخالدٍ» تختالُ تيجانُ العُلا
قد شبَّ في روض العُلا يترعْرَعُ