Saturday 22nd november,2003 11377العدد السبت 27 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

النفع العام النفع العام
عبدالعزيز بن علي الشويعر

كان هذا العنوان وهو خفيف الظل في نطقه كبير الدلالة والمضمون في مفهومه موضوع حوار هادف طرحه أخي المهندس عبدالمحسن بن عبدالله الماضي مساء يوم الخميس 19/9/1424هـ بمنزل والده الصديق الشيخ «عبدالله العبد المحسن الماضي».
وكانت أمسية من أمسيات الخير أقيمت على شرف رمز من رموز الخير والعطاء في بلدنا ومن الداعين والداعمين له في كل مناسبة وهو صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد آل سعود وقد دعي لهذه المناسبة كوكبة مختارة من رجال الثقافة والإعلام ومن رجال الأعمال المهتمين بهذا الجانب.
وقد أدار المضيف موضوع حوار الأمسية بكل جدارة وبراعة عرض فيها الجوانب المتعددة لكل ما له علاقة بمتطلبات المجتمع «التعليمية والصحية والمعيشية وخلافها» من المستلزمات الحياتية وقد شارك في الحوار وموضوع النقاش سمو الأمير سلطان ضيف الشرف كما شارك في العرض والنقاش مجموعة من الحضور المهتمين بهذا الجانب الإنساني وممن لهم نشاط وسبق في مجاله وقام بتجارب موفقة في ذلك كالأخ الصديق الأستاذ عبدالرحمن الشثري وغيره من الإخوة الحضور.
ولسوء حظي لارتباطي بمناسبة عائلية واجتماعية في تلك الليلة لم أتمكن من استكمال الأمسية ولكني كنت في غاية السرور لمثل هذا الحضور ولطرح مثل هذا الحوار وتمنيت لو سمحت ظروفي باستكماله فما أحوجنا لأن نلتقي في كل مناسبات الخير ونتعاون في كل ما فيه خدمة مجتمعنا لنجسد بذلك دور المواطن الصالح الداعم لمسيرة الخير في بلدنا وأمتنا. وأن نكون بمثابة الفروع والروافد المساعدة لما تقدمه الدولة وفقها الله من خدمات جليلة في كل المجالات.. فما نحن إلا جزء في هذا الكيان وعلينا واجب المشاركة في خدمة الوطن والمواطن كل حسب امكاناته وقدراته ومطلوب منا أن ننأى بأنفسنا عن الاتكالية وعدم الأخذ بزمام المبادرة في كل عمل نافع بحيث نكون يداً واحدة تصنع الجميل وتقدم الخير لمستحقيه في كل ربوع الوطن والأقربون أولى بالمعروف.. بذلك تتحقق المواطنة وتتوفر السعادة وعند الله سبحانه لا يضيع أجر المحسنين فقد قال جل وعلا: {$ّأّقٌيمٍوا پصَّلاةّ $ّآتٍوا پزَّكّاةّ $ّمّا تٍقّدٌَمٍوا لأّنفٍسٌكٍم مٌَنً خّيًرُ تّجٌدٍوهٍ عٌندّ پلَّهٌ إنَّ پلَّهّ بٌمّا تّعًمّلٍونّ بّصٌيرِ}.
ولهذا أوجهها دعوة صادقة لكل إخوتي القادرين أن يبادروا إلى الإسهام في خدمة الوطن والمواطن فهو واجب لا مناص منه ولا عذر فيه لكل موسر قادر فالصحة تناديكم لبناء المراكز الصحية ولتوفير الأجهزة الطبية للمستشفيات وأيضاً التعليم يناديكم لبناء المدارس وتوفير المستلزمات التعليمية والإسهام بجهودكم مع الدولة في كل مجال من مجالات الخدمة الإنسانية وما نقص مال من صدقة بل تزده.
وفي ختام هذه الكلمة أوجه الشكر والتقدير للداعي والمضيف فقد تعودنا من أبي عبدالمحسن وأنجاله الكثير من مبادرات الخير والدعوة إليه أكثر الله من أمثالهم وزادهم من فضله.
ومزيداً من لقاءات الخير والإحسان ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً وبالله التوفيق.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved