** في تجاويف الليل..
في عباءة الشتاء
في لون السحائب الغامق..
وفي المآذن التي لا تكف عن القرآن..
في الرطب
في رائحة القهوة ونسغها النجدي العذب..
في دموع المصلِّين والمصليّات
في شجن رمضان العظيم..
في حزنه الشفيف..
في رهبته.. في كل تفاصيله التي تستدخلك.. وتبحر بك في ملكوت عظيم
هي دنيا أخرى لا تشبه ركضك الذي كان
ولا تشبه ركضك الذي سيجيء وسيكون..
** محطة
منفردة
لا تتسق كثيراً مع ما قبل ومع ما بعد..
حتى وإن حاولت كثيراً..
أن تكون دائماً رمضانيَّ الحياة والسلوك..
لكن من منَّا
يستطيع أن يكون دائماً وأبداً رمضاني الأخلاق والعبادات والسعادة والركض الذي ينطلق في مضامير تتجاوز المادي والمحسوس وتغذ السير نحو
اللامرئي.. واللامحسوس..
لكنه اليقين الوحيد الذي يضرب أطنابه في مخيلتنا المؤمنة..
فيجعلنا نركض أكثر.. نتجاوز أكثر
كل شئون الدنيا..
إلى حيث مرضاة الله..
إلى حيث البحث عن مسالك تقربنا أكثر
إلى حلمنا العظيم..
الذي نعيش له.. ونعمل له..
إلى حيث الجنة التي وعد الله المؤمنين..
*** أنت يا سيِّد الشهور..
مركبتنا ومطيّتنا التي نستشرف من خلالها بعض ملامح حلمنا العظيم..
فاللَّهم اقبل منا صيامنا وقيامنا.. وعوِّضنا بالشهر العظيم.. وأعده علينا مرات ومرات..
وارحم أمواتنا الذين لم يلحقوه.. واشف مرضانا واغفر خطايانا.. وأحيِنا مؤمنين مسلمين.
4530922
|