* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبر فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الأعمال التي شهدتها مدينة الرياض مؤخراً أعمالاً ارهابية تخريبية وانها محرمة بكتاب الله وسنة نبيه حيث انها جمعت جرائم وعظائم كثيرة والجريمة العظمى هي قتل النفوس المعصومة المحرمة والله تبارك وتعالى وصانا بحرمة النفوس والحفاظ عليها في آيات عديدة من كتابه الكريم كما بين الحق سبحانه وتعالى صفات المؤمنين الاخيار بأنهم يبتعدون عن هذه الأعمال القبيحة الشنيعة المحرمة ولا يقدمون على قتل الأنفس المعصومة سواء كانت نفسا مسلمة او غير مسلمة.
*ر29ر* ومّن يّفًعّلً ذّلٌكّ عٍدًوّانْا وظٍلًمْا فّسّوًفّ نٍصًلٌيهٌ نّّارْا وّكّانّ ذّلٌكّّ عّلّى اللََّهٌ يّسٌيرْا **ر30ر*} كما فيها ترويع للآمنين وزعزعة للأمن وعصيان لولي الأمر والله تبارك وتعالى اوجب طاعة ولي الامر في قوله تعالى {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا أّطٌيعٍوا پلَّهّ وأّطٌيعٍوا پرَّسٍولّ وأٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنكٍمً} وفيها عقوق للوالدين لكل واحد من هؤلاء لا شك بأنه متألم اشد الألم ولا يرضى بذلك وقد امر الله بطاعة الوالدين، وفيها اعتداء على حقوق المسلمين كلهم.
وقال الحذيفي في حديث للإذاعة السعودية انه إذا عميت البصيرة وعمي في الانسان الايمان لا شك انه سيقع في مخالب الشيطان ويتردى في هوة كبيرة ويمشي حيث ما يمليه هواه ويتبع كل شيطان مريد ولا شك أن هذه الأعمال وبشاعة هذه الأفعال يقصر الكلام عن وصفها.
وحذر الشيخ الحذيفي من الوقوع في حبائل الشيطان وقال: إن الشيطان حريص على ان يصرف الانسان عن الصراط المستقيم إما بالغلو فيه والزيادة على الواجب وإما بالتفريط والانصراف عن الواجب وهؤلاء غلو والغلو في الدين والايغال فيه بغير طريق الهدى والحق هو اخطر من المعاصي والمحرمات التي تصدر عن شهوات مبينا ان التكفير امر خطير حيث قال ان التكفير لا يجوز لاحد ان يحكم به إلا لله ولرسوله فالكافر من كفره الله او كفره رسول الله بنص من كتاب الله او سنة نبيه ثم ان العلماء الراسخين هم الذين يطبقون النصوص على الواقع وعلى الافراد وقال: كيف يجرؤ احد ان يكفر من يصلي ومن يدعو الى الإسلام ومن ينشر كتاب الله الكريم ومن يهمه امور المسلمين ولا شك ان تكفير هؤلاء للحكام الذين يصلون معك والذين يزكون معك والذين انشأوا المحاكم الشرعية التي تحكم بالشرع وتكفير العلماء الذين هم ورثة الانبياء جريمة لا يجب السكوت عليها وهو من الافساد.
وانتقد الحذيفي الفكر التكفيري ونصح المتورطين في هذا الفكر بأن يتقوا الله في انفسهم قبل فوات الاوان وقال: إذا كان الإنسان في نهاية الفتنة لا ينفعه الندم وما هي إلا جنة او نار أمام هؤلاء كما نصح الذين يوقعون بالشباب في هذه الأعمال بأن يتقوا الله وقال ما من داعٍ يدعو الى فتنة والى بدعة والى شر إلا كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة وقال: اتقوا الله في المسلمين وسأل لهم الهداية وان يلهمهم الله رشدهم.
|