* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
قالت مصادر في الشرطة الفلسطينية انها اعتقلت منفذ عملية الأنفاق التي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين يوم الثلاثاء الماضي.
ونوهت تلك المصادر إلى أنها تمكنت من اعتقال رجل أمن فلسطيني يعمل في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مخيم عايدة في مدينة بيت لحم وأضافت المصادر : ان جابر الأخرس الذي يعمل في جهاز الأمن الفلسطيني هو الذي قام بقنص الجنديين الإسرائيليين بعد أن كمن لهما في مكان قريب من حاجز إسرائيلي كان قد وضع على الطريق المذكور، واستطاع إصابتهما في رقبتيهما حيث توفيا أثناء نقلهما للمستشفى، ونوهت تلك المصادر أنه تم اعتقال الأخرس على يد الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في مدينة بيت لحم، ويتم التحقيق معه، وأشارت مصادر في السلطة الفلسطينية إلى أنه تبذل جهود كبيرة لمعرفة السبب الذي دفع الأخرس إلى تنفيذ العملية.
وادعت مصادر إسرائيلية : أن الأخرس تمكن من إخفاء بندقية من نوع (كلاشنيكوف) داخل سجادة في سيارة أوصلته إلى الحاجز المذكور، ومن ثم أطلق منها النار باتجاه الجنود ثم عاد إلى مخيم عايدة، ولكي تخفي إسرائيل فشلها الأمني ادعت أن المقاتل الفلسطيني قنصهما من مكان بعيد ثم لاذ بالفرار، وكانت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح قد أعلنت مسئوليتها عن العملية حيث أصدرت بيانا تلقت الجزيرة نسخة منه أكدت فيه أن مسلسل الرد الكتائبي مستمر بإذن الله ..وقالت الكتائب في بيانها : تأكيداً على صدق خيار نهج المقاومة واستمراراً منا على خطى الشهداء، حتى دحر المحتل الغاصب عن أرضنا ورداً على ممارسات العدو الجبانة بحق أهلنا المرابطين، واستمراراً لمسلسل الرد الكتائبي علي جرائم العدو نعلن في شهر الانتصارات بأن وحدة الاستشهادي الفتحاوي : رامي عليان بالتعاون مع مقاتلي كتائبنا الباسلة في مدينة الصمود بيت لحم مسئوليتنها الكاملة عن العملية النوعية بالهجوم على حاجز للعدو في شارع الأنفاق القريب من القدس المحتلة والتي أدت إلى مقتل جنديين صهيونيين.
وأقسمت كتائب شهداء الأقصى على أن تشعل الأرض ناراً تحرق كل الغاصبين المتغطرسين لنثبت، أننا نحن حماة الأقصى وان الأقصى أغلى علينا من أنفسنا وأبنائنا وأموالنا. وكان أحمد قريع « أبو العلاء» رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو مجلس الأمن القومي قال مؤخرا: إن المجلس القومي اتخذ جملة من الإجراءات والقرارات التي ستعمم على جميع أجهزة الأمن الفلسطينية في جميع المناطق لمنع ما وصفه بحالات الفوضى، ووضع حد للتسيب، وذلك من خلال تجديد قوات الأمن وإجراء المناقلات اللازمة في إطارها.
وأكد قريع في ختام الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي الفلسطيني الذي عقد في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن مجلس الأمن يرفض العنف والإرهاب ، وأعرب عن استعداده الالتزام الفلسطيني بتنفيذ كافة التعهدات والالتزامات المترتبة على الجانب الفلسطيني ، شريطة قيام الجانب الإسرائيلي بكل ما هو مترتب عليه من وقف الاستيطان والعنف والاغتيالات وتدمير المنازل ووقف بناء جدار الفصل العنصري.
|