موسكو وعمّان لا يريان بديلاً عن «خارطة الطريق»

* موسكو- سعيد طانيوس:
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في الكرملين أمس الوضع حول العراق وقضايا التسوية الفلسطينية الاسرائيلية.
وقال الناطق الرئاسي الروسي الكسي غروموف ل«الجزيرة» إن وجهات النظر الروسية والأردنية كانت متطابقة أثناء المباحثات لجهة ضرورة تجاوز الأزمة الخانقة التي تمر بها العملية السلمية في الشرق الأوسط وان روسيا والأردن ينطلقان من أنه لا بديل في الوقت الراهن لخارطة الطريق كخطة دولية مقبولة لتحقيق التسوية لان هذه الخطة بالذات يمكن أن تصبح قاعدة لاستقرار الوضع في المنطقة واستئناف عملية المفاوضات.
أما فيما يتعلق بالوضع حول العراق فأشار هذا الناطق إلى أن موسكو وعمان تعتبران أن قرارات الأمم المتحدة بشأن العراق تتيح امكانية اشراك الأمم المتحدة وأمينها العام في العمل على اعادة بناء البلاد سياسيا وانبعاثها اقتصاديا.
لكنه أكد على أن التغلب على الوضع المتأزم في العراق يتطلب جهودا اضافية من جانب المجتمع الدولي.
وكان الرئيس بوتين قد بحث مع الملك عبد الله الثاني بالاضافة إلى المواضيع الدولية العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما مسألة تنشيط العلاقات التجارية الاقتصادية وكذلك مساهمة الشركات الروسية في مشاريع التنمية في الأردن.
وقد عبر الرئيس بوتين عن امتنانه للعاهل الأردني على دعم بلاده لمبادرة روسيا الهادفة لاقامة علاقات عضوية مع منظمة المؤتمر الاسلامي.
اما العاهل الأردني فقال إن من دواعي شرفه الكبير الالتقاء مع الرئيس بوتين صديق الأردن المقرب.
وأشار بصفة خاصة إلى المساهمة الكبيرة التي قدمها الرئيس الروسي شخصيا من اجل تطوير العلاقات بين الأردن وروسيا، منوها بدور روسيا في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وشكر الملك الاردني روسيا على مساعيها المبذولة من اجل إحلال الاستقرار والأمن في المنطقة وجهودها الحثيثة لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال إن روسيا عامل هام للاستقرار في المنطقة.
السفير عبد الإله الكردي، سفير المملكة الهاشمية الأردنية في روسيا، قال في تصريح صحافي إن موقفي روسيا والأردن من تسوية النزاع بين إسرائيل وفلسطين وأيضا من الوضع في العراق متقاربان جدا مشيرا إلى ان بلاده وروسيا تجدان لهما مصلحة في حل هذه المشاكل سلميا وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن العاهل الأردني يبذل قصارى جهده ليساعد في حل هذه المشاكل، ولهذا يلتقي برؤساء الدول الذين يستطيعون أن يؤثروا على تطورات الوضع بالطريقة المباشرة.
وأضاف السفير الاردني قائلا إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المحتدم والمأزق الذي وصلت إليه تطورات الوضع في العراق يشكلان عقبة رئيسية في تنمية المنطقة سياسيا واقتصاديا.