* رام الله- نائل نخلة:
قالت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية ان سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها 488 طفلا فلسطينيا.
وكشفت الإحصائية التي وزعت في مدينة رام الله أن سلطات الاحتلال كثفت حملات الاعتقالات التي تشنها في صفوف الأطفال حيث ارتفعت معدلات الاعتقال من تموز حتى تشرين ثاني الحالي بنسبة 62 %. وأشار التقرير أنه منذ اندلاع الانتفاضة في أيلول من العام 2000 اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2000 طفل فلسطيني، ولا يزال 488 منهم داخل السجون والمعتقلات، منهم 34 طفلا مريضا، و31 طفلا يعتقلون إداريا «أي دون أي تهمة ودون تقديمهم للمحاكمة».
وأضاف التقرير أن هؤلاء الأطفال محرومون من حرياتهم ومن حقوقهم كأطفال وكأسرى، ويتعرضون للتميز العنصري مقارنة بمعاملة إسرائيل للأحداث الإسرائيليين، ويقدمون لمحاكم عسكرية بموجب أوامر عسكرية عنصرية.
ولفت التقرير أنه رغم التوجه العالمي لحماية ورعاية وضمان حقوق الأطفال إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى اعتقال الأطفال الفلسطيني وتحتجزهم في ظروف غير إنسانية وقاسية. ويعاني الأطفال الأسرى في المعتقلات والسجون الإسرائيلية من ظروف صعبة حيث الاكتظاظ داخل غرف المعتقل التي تفتقر للحد الأدنى من الشروط الصحية، وتنتشر فيها الحشرات والفئران مما أدى وبشكل ملحوظ إلى ارتفاع نسبة المرضى منهم.وقد وصل عدد الأطفال المرضى إلى 34 طفلا منهم من هو مصاب بالسرطان تستدعي حالته تدخلا طبيا سريعا كحالة الطفل محمد السناوي من العيزرية، كذلك يعاني الأطفال الأسرى من قلة الطعام ورداءته، ويحرمون من حقهم في التعليم والالتقاء بأهلهم.كما برزت في الآونة الأخيرة محاولات للتحرش الجنسي من قبل جنود الاحتلال تجاه الأطفال، وضربهم وتعذيبهم بشتى الأساليب مثل الشبح والضرب بالكهرباء، واستخدام الماء البارد والساخن ضدهم، استخدام الكلاب البوليسية، وهذه كلها أساليب محرمة دوليا.
وأشار التقرير انه يتم اعتقال الأطفال الفلسطينيين من بيوتهم ليلا، ويتم التحقيق معهم ساعات طويلة وحتى وقت متأخر من الليل، وتصدر المحاكم العسكرية أحكاماً عالية بحقهم وصلت إلى 25 عاما كما حدث مع الطفل شادي غوادرة 16 عاما.
وفي إطار تصعيدها بحق الأطفال عمدت سلطات الاحتلال إلى فتح سجن جديد للأطفال الإسرائيليين يطلق عليه أسم «أرفك هشارون» وهو مخصص للأحداث الإسرائيليين ومؤسس على أسس تربوية وترفض سلطات الاحتلال نقل الأطفال الفلسطينيين الأسرى إليه بحجة أن الأطفال الفلسطينيين سيفسدون مناخ السجن.
وإن ما تقوم به إسرائيل إزاء الأطفال الفلسطينيين الأسرى مخالف لكافة المواثيق الدولية لا سيما اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت وصادقت عليه إسرائيل، واتفاقية مناهضة التعذيب، وقواعد بكين، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها.
وناشدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين كل الحكومات والمنظمات الدولية التحرك لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عنهم.ودعت الوزارة المنظمات الدولية التي تكفلت بحماية حقوق الطفل والدفاع عنها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال الفلسطينيين ولا سيما منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات العلاقة. أما عن يوم الطفل العالمي فيذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت أوصت في العام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل فيه بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم. وأن هذا اليوم جاء لتذكير الدول بأهمية خلق ظروف أفضل للطفل.
|