أمريكا تحذر من مخاوف أمنية في تركيا . . لندن تحذر من اعتداءات جديدة.. تركيان نفذا اعتداءي اسطنبول
مجلس الأمن الدولي يدين هجمات اسطنبول ويدعو لتوحيد الجهود للقضاء على الإرهاب

  * نيويورك - اسطنبول- الوكالات:
تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع مساء الخميس قرارا يدين عمليات التفجير التي شهدتها اسطنبول اخيرا وخصوصا الاعتداءين اللذين استهدفا مصالح بريطانية واسفرا عن سقوط 27 قتيلا الخميس.
وينص القرار 1516 الذي اقترحته تشيلي على «ادانة الاعتداءات التي وقعت في15و20 تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول وأدت إلى مقتل عدد كبير من الاشخاص (...) وكل الاعمال الارهابية الاخرى التي وقعت في مختلف البلدان».
وطلب القرار ايضا من جميع الدول «التعاون في الجهود التي تبذلها من اجل تحديدالفاعلين وتقديمهم للقضاء وكذلك المنظمين والذين يدعمون هذه الاعتداءات الارهابية».
واكد مجلس الامن «تصميمه على مكافحة كل اشكال الارهاب في اطار مسؤولياته المدرجة في ميثاق الامم المتحدة.
من جهته، عبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن «ادانته الشديدة (...) للهجمات الارهابية الاخيرة في اسطنبول» ، وقال انان في تصريح لصحافيين في مقر الامم المتحدة ان «مرتكبي هذه الهجمات لايحترمون حياة البشر وعلينا ان ندين بشدة عملهم».
واوقع اعتداءان الخميس في اسطنبول 27 قتيلا واكثر من 450 جريحا، بعد عمليتي تفجير في المدينة نفسها ادتا إلى سقوط 25 قتيلا واكثر من 300 جريح.
من جهة اخرى حثت الولايات المتحدة مواطنيها على تأجيل السفر لغير ضرورة إلى تركيا مشيرة إلى تزايد المخاوف الامنية بعد ان شهدت مدينة اسطنبول اربعة تفجيرات قاتلة في ستة ايام.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يحث الأمريكيين على توخي الحذر والاقلال من الظهور في الاماكن العامة في مختلف انحاء تركيا «احتمالات العنف والاعمال الارهابية ضد مواطني ومصالح الولايات المتحدة مستمرة» وقالت وزارة الخارجية «الارهابيون والمتعاطفون معهم» يستهدفون ما يعرف بالاهداف السهلة مثل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل العام بسبب تشديد الامن في المنشآت الأمريكية الرسمية.
وحثت بريطانيا مواطنيها على تفادي السفر إلى المدن التركية الكبرى قائلة ان لديها معلومات جديدة بان ارهابيين قد يحاولون شن مزيد من الهجمات في تركيا.
واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة انها لم تكن تملك معلومات حول مشاريع اعتداءات في اسطنبول مصالح بريطانية في هذه المدينة التركية.
واوضحت الوزارة انها ملزمة قانونا ابلاغ الرأي العام بأي تهديد باعتداء من شأنه ان يطال مصالح او رعايا أمركيين في العالم.
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية البريطانية مساء الخميس انها تملك معلومات تفيد بان اعتداءات جديدة قد تستهدف مصالح بريطانية في تركيا ونصحت رعاياها بعدم السفر إلى المدن التركية الكبرى.
وقالت الوزارة «نملك معلومات تفيد ان اعتداءات جديدة قد تحصل» مضيفا ان الاهداف التي استهدفت «اختيرت بالتأكيد بسبب علاقاتها مع بريطانيا».
من جهة اخرى ذكرت صحيفة «حريات» التركية امس الجمعة ان اجهزة الامن تعرفت على رجلين نفذا العمليتين الانتحاريتين وهما تركيان.
كما قالت الصحيفة ان سبعة اشخاص اعتقلوا في اطار التحقيق في عمليتي التفجير.
وتقوم اجهزة مكافحة الارهاب بالتحقيق مع هؤلاء الموقوفين.
من جانب آخر اعلن متحدث باسم البنك البريطاني "«اتش اس بي سي» ان ثلاثة من موظفي المصرف قتلوا وجرح حوالي ثلاثين آخرين في الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي استهدف المصرف في اسطنبول.
كما اعلن محافظ اسطنبول معمر غولر لشبكة التلفزيون التركية الاخبارية «سي ان ان- ترك» ان اربعة بريطانيين قتلوا في الانفجارين .
على صعيد آخر قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان تفجيرات القنابل المدمرة في اسطنبول ستقوي ولا تضرب امكانية انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
وقال سترو للصحفيين في مكان أحد الانفجارين اللذين هزا تركيا «انها لن تضر بطلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بل ستزيد من التصميم لدينا جميعا لكي نرى تركيا عضوا كاملا في الاتحاد الاوروبي».