تعرض قافلة عسكرية أردنية لإطلاق نار في الأراضي العراقية
اعتقال صهر صدام وضابط في الحرس الشخصي للرئيس المخلوع

  * كركوك - الوكالات:
أعلن ضابط كبير في الشرطة العراقية ان الجيش الأمريكي اعتقل إرشاد ياسين وهو صهر صدام حسين وقائد مروحيته الخاصة واحد أبرز المسؤولين عن أمنه الشخصي حتى مطلع التسعينيات.
وقال هذا الضابط ان إرشاد ياسين والمقدم رمضان علي الحريموس وهو ضابط في الحرس الشخصي للرئيس المخلوع، اعتقلا مساء الأربعاء في قرية تبعد 40 كلم من كركوك «250 كلم إلى شمال بغداد».
وأضاف ان الجنود الأمريكيين الذي نقلوا جواً إلى القرية اقتحموا المنزل الذي كان يختبئ فيه هذا الرجلان اللذان كانا بالزي القروي.
وأوضح ان الجيش شن هذه الغارة استناداً إلى معلومات استخبارية حول المكان الذي كان يختبئ فيه هذا نالضابطان العراقيان كون الجنود توجهوا مباشرة إلى المنزل الذي كانا فيه.
واللواء ياسين متزوج من إحدى شقيقات صدام حسين وهو في الخمسينات من العمر، وكان يعتبر في الثمانينات أحد قادة الحرس الشخصي لصدام حسين قبل ان يتم إبعاده، واسمه غير مدرج على لائحة الشخصيات الخمسين في النظام السابق الذين تبحث عنهم الولايات المتحدة.
من جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي مساء الخميس انه اعتقل 131 متمرداً مفترضاً، جرح أحدهم، خلال عمليات دهم مكثفة قام بها خلال الساعات ال 24 الماضية في غرب بغداد.
وجاء في بيان للجيش ان كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات صودرت بالإضافة إلى مبالغ من المال وأجهزة اللاسلكي والهواتف النقالة وهويات مزورة.
وجرت هذه العمليات في منطقتي الرمادي والفلوجة حيث تعرضت القوات الأمريكية لهجمات مرات عدة.
وأوضح البيان ان الفرقة المجوقلة 82 جرحت «عنصراً معادياً» واعتقلت 78 آخرين خلال ثلاث عمليات قامت بها.
أما الفوج الأول في كتيبة المشاة 504 المحمولة جواً فقد اعتقل 37 شخصاً في عملية واحدة.
وأشار إلى انه «بالإضافة إلى الاعتقالات فان المظليين صادروا قطع أسلحة خفيفة وعملات أردنية وسورية وهويات مزورة وأجهزة لاسلكي وهواتف نقالة من نوع ثريا» موضحاً ان «جميع الأشخاص الذين اعتقلوا سيخضعون لتحقيق في وقت لاحق».
وأضاف ان فوجاً آخر اعتقل 16 شخصاً «كانوا يحاولون زرع عدد من العبوات الناسفة». وقال أيضا ان أحد الأشخاص الذين اعتقلوا أدلى بمعلومات حول مخبأ اكتشفت فيه القوات الأمريكية قذائف هاون ورشاشات وعبوات ناسفة وقطع مدفعية وقنابل يدوية وأكثر من 13 ألف طلقة.وأضاف انه تم اكتشاف مخبأ آخر يضم أسلحة وذخائر.
من جانب آخر تعرضت قافلة عسكرية أردنية لإطلاق نار أثناء عودتها من الأراضي العراقية مما أدى إلى إصابة أحد أفرادها بجروح.. وهو الحادث الثاني من نوعه ضد مصالح أردنية في العراق خلال أربع وعشرين ساعة بعد إطلاق النار على السفارة الأردنية في بغداد صباح الخميس مما أدى إلى مصرع حارس عراقي.
وقالت وزيرة الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر في بيان لها صدر فى عمان الليلة الماضية ان شاحنة عسكرية أردنية كانت ضمن قافلة عائدة من العراق أثناء تبديل طواقم المستشفى العسكري الأردني بالفلوجة قد تعرضت لإطلاق نار بعد ظهر الخميس داخل الأراضي العراقية بالقرب من الرطبة من قبل سيارة صالون مجهولة الهوية كان يستقلها ثلاثة أشخاص.
وأوضحت أسمى خضر ان الأمر استدعى أن يقوم حرس القافلة بالرد على النيران بالمثل حيث لاذت المجموعة المعتدية بالفرار لكنه نتج عن الحادث إصابة سائق الشاحنة بجروح طفيفة وتم إخلاوه إلى الأراضي الأردنية ووصلت القافلة بسلام إلى الأراضي الأردنية في وقت لاحق.
وأكدت الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ان الحادث لن يثني الأردن عن مواصلة جهوده الانسانية تجاه العراقيين.
ويعد هذا هو الهجوم الرابع المعلن ضد مصالح أردنية في العراق.. حيث سبق أن تعرضت السفارة الأردنية في بغداد للتفجير بواسطة سيارة مفخخة مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات كما تعرض المستشفى الأردني في الفلوجة لإطلاق نار ثم حادث إطلاق النار مجدداً على السفارة أمس.
على صعيد آخر أعلن الجيش الأمريكي في بيان مساء الخميس ان القوات الأمريكية اعتقلت امرأة عراقية وأولادها الستة الذين يشتبه بتشكيلهم «خلية مستقلة» لمقاومة قوات التحالف في العراق في مدينة الفلوجة «غرب بغداد».
وجاء في البيان ان القوات الأمريكية «أوقفت (الأربعاء) قائدة خلية وستة عناصر في الخلية التي تنشط ضد القوات الأمريكية، وذلك خلال مداهمات نفذتها في الفلوجة.وقد شكلت كردية تركي علي وأولادها الستة خلية مستقلة». وأشار إلى ان الأسرة كانت تخطط «لهجمات وتخريب على نشاطات التحالف».
وقال «يشتبه أيضا بأنهم نسقوا هجوماً على موكب مدني قرب الفلوجة أدى إلى مقتل متعهدين يعملان مع الحكومة».