جاء في تعليق لراديو المملكة العربية السعودية بمناسبة زيارة دولة السيد الرئيس صائب سلام للبلاد:
كانت زيارة الرئيس صائب سلام رئيس وزراء لبنان الشقيق إلى المملكة العربية السعودية مناسبة طرح من خلالها موضوع العلاقات بين البلدين الأخوين والصلات التي تشدهما معاً توجب أن تكون الروابط بينهما أبداً أوثق وأمتن وأقوى.. وإذا كان من المفروغ منه في نظر المملكة العربية السعودية وسياستها الثابتة أن تحكم علاقاتها بالأشقاء المبادئ التي حددها الفيصل إطاراً لها وأوضحها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز في خطاب الترحيب أمس بالرئيس سلام إذا كان ذلك مفروغاً منه في نظر المملكة وسياستها فإن للزيارات المتبادلة واللقاءات الشخصية والرسمية على كل مستوى أثرها في تمتين العلاقات وفي تقوية الروابط وفي تجاوز العقبات والمصاعب التي قد تعترض سبيلها.
لقد كانت المملكة العربية السعودية أمس كما هي اليوم وكما هي غداً بلداً عربياً مسلماً يمد يد الصداقة والمحبة لكل بلد عربي لا يفرق بين بلد وبلد ولا يستعدي بلداً على بلد ولا يرجو إلا الخير لكل بلد.
فنحن نثق كما علمنا الفيصل بن عبدالعزيز أن سياسة الدولة وعلاقاتها وبخاصة حين تربطها أواصر القربى ويشدها الحب والمودة وتحكمها مبادئ أخلاقية لا تحيد عنها. إنها سياسة واضحة بسيطة لا تعقيد فيها، قوامها الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة والأخوة المشتركة ولأنها سياسة واضحة بسيطة لا تعقيد فيها. ولا مطامع لها أو مطامح تستثيرها أي لأنها سياسة عربية صادقة توجها روح الإسلام العظيم الخالد فإنها سياسة ممكنة يستطيع أن يجد فيها العربي كل عربي إطاراً مريحاً للتعاون ومجدياً في تحقيق أهدافه.
ما نرجو للآخرين هو ما نرجوه لنا وما نطالبهم به هو ما نلزم به أنفسنا وكما قال الرئيس سلام ففي هذا البلد يجد كل عربي حق الرعاية وهو حق ينبثق من أمانة هذا البلد لتاريخه وتراثه وتقاليده.
إن المملكة العربية السعودية التي أعطت دائماً ولم تأخذ شيئاً تفتح اليوم صدرها للبنان ولكل العرب وتمد يدها للبنان ولكل العرب وهي تدعو إلى علاقات جيدة من منطلق الإيمان بالله تساعد على تقوية الجبهة العربية لتصمد في مواجهة ما يتهددها من أخطار وما تبتلى به من كوارث.. وتحية إلى لبنان الذي نرجو له في ظل فخامة الرئيس الأستاذ سليمان فرنجية الاستقرار والازدهار.
|