وكان مع أبي جهل ابنه عكرمة ورجال أحاطوا به مدججون بالرماح والسيوف وقد أرخى لمتيه وانقض عليه معاذ بن عمرو بن الجموح كالصقر وضربه أطنت قدمه بنصف ساقه، قال فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح مرة تحت مرضخة النوى حين يضرب بها. وضربه عكرمة فطرح يده وتعلقت بجلدة، فلما أجهده القتال وضع عليها قدمه ففصلها.
ومر بأبي جهل معوذ بن عفراء وهو صريع فضربه حتى أثبته وتركه وبه رمق وجاء ابن مسعود فدنا منه ليقطع رأسه فلما وضع رجله قال له أخزاك الله يا عدو الله، فقال له: لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم.
فلما وضع رأسه بين يدي رسول الله قال: الله لا إله إلا هو لقد أخزاك الله يا عدو الله.
أبوتراب الظاهري
|