في مثل هذا اليوم من عام 1975 اتهم مجلس الكونجرس الأمريكي بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية بالتدبير لاغتيال عدد من القادة والرؤساء الدوليين، وجاء في التقرير الذي أعده المجلس أن المسؤولين الأمريكيين متورطون في عدد من عمليات الاغتيال إن لم يكن قد دعموا تنفيذ بعضها بأنفسهم. والمذهل هو ما اقترحه التقرير من أن الولايات المتحدة أصبحت تتبع سياسة الاغتيال من اجل تحقيق أهدافها بينما تخوض حربها الباردة أمام الجبهة الشرقية من العالم.
وناقش التقرير حقيقة أن الإدارة الأمريكية وعلى الأخص، وكالة الاستخبارات المركزية قد دعمت بنفسها عملية الاغتيالات المعنية لبعض الرؤساء والقادة الدوليين وعلى رأسهم الزعيم الكوبي فيديل كاسترو وكذلك الزعيم الإفريقي باتريك لومومبا في جمهورية الكونغو، إضافة إلى ذلك قام مسؤولون أمريكيون بالتشجيع والتحريض على ارتكاب عدة جرائم اغتيال أخرى ضد كل من «إنجو دين ديم» في فييتنام، والجنرال «رينيه شنايدر» في جمهورية شيلي بالإضافة إلى «رفائيل تروجيلو» ديكتاتور جمهورية الدومينيك.
يذكر أن عملية الاغتيال الخاصة بالزعيم الكوبي قدباءت بالفشل، علماً بأنها لم تكن محاولة واحدة، في حين نجحت العمليات الأخرى في اغتيال القادة الباقين.
من ناحيتها أفادت لجنة الكونجرس القائمة على التقرير أنها لا تجد دليلاً محدداً ينسب للرئيس الأمريكي أي صلة بهذه الأحداث أو حتى التصريح للجهات المعنية بارتكاب مثل هذه الأعمال، وبينما ينفي التقرير أي تهمة ضد الرئيس الأمريكي نجده يتهمه بالإهمال ويلقي باللوم عليه إذ تعين عليه أن يكون على دراية بما يحدث على يد مرؤوسيه، لأنهم يقومون بأعمال تنسب في النهاية إلى الولايات المتحدة.
|