* القريات - سلامة الحريّص:
مع التوسع بالعمران الذي تشهده القريات والتزايد بالسكان تكمن أهمية الخدمات التي تعتبر من الأساسيات لنمو أي مجتمع، وفي جولة استطلاعية ل«الجزيرة» أبدى عدد من أهالي القريات الذين يقطنون حي المطار الجنوبي بالمخطط «39» والذي يضم ما يقارب «3000» قطعة سكنية بالاضافة إلى حي المزارع المحاذي لذلك الحي، مدى احتياجهم لكثير من الخدمات الحيوية التي تخدم الحي وأهاليه ولاسيما أن هذا الحي من الأحياء الجديدة بالقريات والتي هي في طور التنامي.
وقد التقت «الجزيرة» بعدد من المواطنين الذين يسكنون ذلك الحي حيث تحدث المواطن: رويع عبيد الرويلي قائلاً: الكل يعلم أن هذا الحي يعتبر من أحدث الأحياء السكنية بالقريات وكونه حديث عهد فإن الخدمات فيه أمر مهم وضروري حيث أبدى مطالبته بإنشاء جامع كبير تقام فيه صلاة الجمعة و«من أجل أن نؤدي فيه باقي الصلوات ويكون بالقرب من منازلنا وليقصر المسافات بيننا وبين المساجد الأخرى في الأحياء البعيدة عنا»..
كما أبدى المواطن مفضي ثنيان العنزي تفاؤله من أن شوارع هذا الحي لها نصيب من السفلتة متى ما شرعت الشركة المتعهدة في البدء في مشاريعها وأثنى على دور البلدية في تحقيق ذلك ولاسيما أن جميع شوارع هذا الحي ترابية.
وقال: «لا شك بأن سفلتة الأحياء الجديدة أمر ضروري يساهم في اكتمال رسم الصورة الجمالية لها.. وتناول المواطن قاسم محمد العنزي مدى حاجة هذا الحي لمشروع صرف صحي خاصة وأن هذا الحي حديث عهد وينقصه الكثير من الخدمات ويأتي مشروع الصرف الصحي من أولويات مطالب سكان هذا الحي..
مركز صحي
كما التقت «الجزيرة» بأحد سكان الحي وهو محمد جلال الرويلي الذي أبدى تذمره من البعد الزمني لأهالي هذا الحي عن أقرب مركز صحي أو مستشفى لديهم وذلك عند وقوع أي عارض صحي - لا سمح الله - وقال: إن افتتاح مركز صحي لأهل هذا الحي أمر ملحٌّ وضروري خاصة وأن أقرب المراكز الصحية إلينا تتطلب وقتاً ليس بالقليل، كما لا يخفى على الجميع بأن المراكز الأخرى تخدم الكثير من أهالي تلك الأحياء مما يسبب لنا ولهم بعض الازدحام في المواعيد والمراجعات ويستهلك الوقت الطويل لتقديم الخدمة في تلك المراكز ويحدونا الأمل بالله ثم بالمسؤولين في مديرية الشؤون الصحية بالقريات بأن تراعي أهمية هذا الأمر بالنسبة لأهالي حي المطار الجنوبي الذين هم بحاجة ماسة لمركز صحي يمنح أهالي الحي الرعاية المطلوبة واللازمة في أي وقت وتحت أي ظرف.. وتحدث المواطن سويلم عودة الدريع قائلاً: الخدمات التي تنعم بها بعض الأحياء السكنية في القريات تعد من الضروريات الملحة ولا نريد إلا مساواتنا بالخدمات المقدمة لتلك الأحياء ولنا في كثير منها مطلب حيث إن مشروع المياه الصالحة للشرب بذاته أمر نرغب به كغيرنا من الأحياء خاصة وأن هذا المشروع إلى الآن قائم وفي مراحله التكميلية التي تجعلنا نطالب بضم هذا الحي ضمن خطط البلدية في هذا المشروع الذي أعطى نقلة نوعية لأهالي القريات خاصة وأنهم يعانون كثيراً من هذا الجانب، كما أن افتتاح مركز للدفاع المدني مطلب في غاية الأهمية لأهالي هذا الحي راجياً في ختام حديثه أن تلبى مطالبهم وتحظى باهتمام من قبل المسؤولين.
الطريق الدولي
كما أجمع الجميع ممن التقت بهم «الجزيرة» على أن هناك أمراً بات يقض مضاجعهم ومضجع كل فرد من أهالي القريات وهو الخط الدولي الذي يمر بين المدينة «وسوق الأغنام» والذي يجعل كل مرتاديه يواجهون صعوبة بالغة في الذهاب إليه والعودة منه حيث إن الطريق الدولي يقف عائقاً أمام الوصول للسوق وقالوا إنه من الأسباب التي أدت إلى وقوع كثير من الحوادث المرورية التي ذهبت فيها أرواح بشرية، وناشدوا بإقامة «كبري» من سوق الأغنام إلى داخل المدينة الأمر الذي قد يساهم في سهولة الحركة المرورية ويقلل - بعد مشيئة الله - من الحوادث المرورية على هذا الطريق الذي بات خطراً يهدد كل مرتادي السوق.
|