بيشة لن تنسى العصيمي

تعليقاً على ما ينشر من مواضيع في «الجزيرة» حول الخدمات البلدية في بلادنا أقول: عندما تتحدث عن أي مدينة فإنك تبحث عما يقودك إلى الحديث
عنها ويكون هو عين الحقيقة والصواب. ومنطقة بيشة إحدى المدن التي تجبرك على الحديث عنها بكل ما تحتويه من إنسانها البسيط الواعي وأوديتها العملاقة وجبالها التي تعانق السحاب وتحتضن الأشجار والرمال الذهبية البكر، وعلى مر السنين والأعوام تجد من يتعاقب على شؤون البلديات فيها ويذهب عنها مخفوض الجناح لا ذكر ولا مذكرات تبقي معالم له أو للمدينة التي عمل فيها.
علماً بأن عوامل التفوق تساعد من يعمل فيها إذا انصح العمل وأتقنه رغبة من ولاة الأمر حفظهم الله وحكومتنا الرشيدة وبتوجيهات صائبة ومباشرة من أمير منطقة عسير خالد العطاء وباني النهضة.
ومن حسن الصدفة والحظ السعيد ان يتولَّى قيادة دفة رئاسة بلدية بيشة الأستاذ العصيمي الذي تبحث عنه بيشة فقلب الوضع رأساً على عقب وانتشلها من الفوضى «الجمالية» إلى قمة الإبداع والمناظر الخلابة من شوارع فسيحة وأرصفة مضاءة ومجسمات أشبه بالخيال وتنظيم بديع ومداخل للمنطقة تفتح شهية القادم أو الخارج منها بأشجار النخيل الباسقات والورود المزهرة، وأكثر من ذلك أرجع الأمور إلى نصابها وقام بحث رجال الأعمال على التعامل مع مدينتهم وليس معه فقط وهذا «لب القصيد» إذن ماذا بقي.
لم يبق إلا الشكر لهذا الإنسان المسؤول الأمين الذي سيذكره أهالي بيشة قاطبة ولن ينسوه على مر الأيام، فلك الشكر مني ولك التقدير من أهالي بيشة كبيرهم وصغيرهم على ما قدمته كمسؤول محب لوطنك.