اطلعت على ما كتب خلال الأيام الماضية من مقالات قيمة ورائعة حول الأحداث الأخيرة ومدى تأثيرها على البلاد والعباد وأنها دخيلة على هذا الوطن الآمن فأقول مستعيناً بالله تعالى: ان الوطن ثروة عظيمة لايقدر بأي ثمن فمثلاً أنت عندما تسافر إلى أي بلد في العالم لأي غرض من الأغراض كم يحدوك الشوق إلى العودة إلى الوطن؟ كم تمضي الساعات وأنت تفكر في العودة سريعا وقطع الإجازة؟؟؟ كم يتراقص قلبك طرباً وأنت تسمع اسم المملكة في شاشة أو إذاعة أو صحيفة؟هذه حقيقة لا ينكرها منصف ولا يختلف عليها اثنان!!!
عزيزي المواطن: إن أهم شيء في الإنسان هو فكره ولذلك جاء القرآن الكريم في آيات متعددة ومواقف كثيرة جداً يخاطب العقل والفكر لأنه هو المحرك الحقيقي والباعث على كل التصرفات والموجه لها فمثلاً «أفلا تتفكرون» «لعلكم تفكرون» «أفلا تتدبرون» «يتفكرون» «يدبرون» وجاءت السنة زاخرة بمخاطبة العقل وتوجيه الفكر وإعماله في الحق ورفض الباطل مهما حسنته النفس الأمارة بالسوء.
أيها القارئ العزيز: إن الإنسان منا يحمل فكراً ذا اتجاهين إما فكراً سليماً يجعله مواطناً صالحاً معطاءً نافعاً بناءً يدور فكره حيث دارت مصلحة وطنه بما يوافق الشرع أو فكراً فاسداً يدفعه إلى الإفساد والخراب فيبدأ في رسم الخطط وبناء العلاقات مع أمثاله في المكر والعبث وكلا هذين الفكرين له مصدره وله مؤيده. أيها الأب الكريم وأيتها الأم الفاضلة إن التربية تتطلب الوصول إلى أعماق النفس وقراءة ما في نفوس الأبناء والبنات من خلال توثيق العلاقات ومراقبة التصرفات ومحاولة تخصيص الوقت الكافي لذلك وسترون الآثار الحميدة تبدو سريعة.
أيها المعلمون والمعلمات إن الطلاب والطالبات أمانة في رقابكم ومسئولون عنها فلا يصل إلى الطالب إلا الحق ولا يلقن إلا الحق ولا يغرس في نفسه إلا مافيه المصلحة ونوصيكم بالحوار واللقاء مع من يظهر عليه بعض علامات الشطوح من الحق أوممن يحمل فكراً استقرأه من مجلة أو صحيفة أو استنطقه من مغرض أو مفسد واجتثاث ذلك من نفوسهم فأنتم رجال الأمن الفكري وقفة: البلاد غالية والمقدرات غالية والأمن غالٍ فماذا نعمل؟
النصح - الارشاد- التوجيه- الابلاغ- التأييد لولاة الأمر - الشجب والاستنكار!!!
والسلام عليكم.
ثامر القوسي / بريدة - القصيم - حي البصيرية
|