Friday 21st november,2003 11376العدد الجمعة 27 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الثلاثة المعرضة للنضوب في بلادنا..! الثلاثة المعرضة للنضوب في بلادنا..!

هذه متابعة للاشياء الثلاثة التي تضمنها كاريكاتير الاخ هاجد في عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 15 رمضان والمتمثلة في الآتي:
1- المياه الجوفية المعرضة بالفعل للنضوب نتيجة الاستخدام الجائر لهذه المياه في الاغراض الزراعية على وجه الخصوص وذلك من عدة وجوه اولها التوسع الزراعي الكبير الذي يزيد كثيرا عما يناسب موارد بلادنا المائية المحدودة وغير المتجددة حيث اثبتت الدراسة التي اجريت على مكامنها الحالية عدم دخول مياه جديدة اليها خلال الثلاثين سنة الماضية.
ثم هناك الآبار التي يتم حفرها بطريقة غير نظامية حيث يستغل الكثير من المزارعين ومقاولو الحفر غياب المراقبين خارج الدوام وفي العطل الرسمية فيقومون بالحفر دون ترخيص مخالفين التعليمات الرسمية التي تحدد المسافة بين البئر والاخرى بما لا يقل عن 500 متر حتى صار من المألوف ان تجد حتى في المزرعة الصغيرة اكثر من بئر ومما يزيد من ضياع المياه في الزراعة التشغيل المستمر للمضخات وتفجير المياه في القنوات الترابية الواسعة التي تمتد مئات الامتار وفي اجهزة الرش المحوري التي تدور فوق الكثبان الرملية التي لا ترتوي ابدا وقد كان هناك توجه لدى المسؤولين منذ سنوات لالزام المزارعين بتركيب عدادات على فوهات الآبار لكن هذا لم يتحقق بالرغم من اهميته في ترشيد ساعات التشغيل.
2- والشيء الآخر المعرض للنضوب هي جيوب المواطنين بسبب ارتفاع اسعار الخدمات على حد تصور الاخ هاجد وان كنت لا ارى ان اجور الخدمات بهذه الصورة فهي اما مجانية كما في خدمات التعليم والصحة والخدمات البلدية او شبه مجانية كالمياه او معتدلة الاسعار كالكهرباء والخدمة الوحيدة التي لها دور حقيقي في شفط الجيوب هي خدمة الاتصالات التي يعادل ما نصرفه عليها ما نصرفه على سائر الخدمات وزيادة والمؤمل ان يراجع مسؤولو الشركة اسعارهم ويعيدوها الى ما يتناسب واسعار الخدمات الاخرى خاصة وان الشركة لا تعذر في الابقاء على ارتفاع الاسعار بعد ان حققت ارباحا طائلة تقدر بالمليارات.
3- والشيء الثالث المعرض للنضوب هي ارواح الناس بسبب كثرة الحوادث وهي معضلة تستفحل بمرور الوقت وتحصد في المتوسط كل يوم نحو 10 اشخاص خلاف الاعاقات الدائمة والاصابات الخطيرة التي تشغل حيزا كبيرا من مصحاتنا الى جانب التلفيات الاخرى التي تقدر تكلفتها سنويا بما يزيد على 20 مليار ريال. لكن هناك ما يبشر بامكانية تراجع نسبة الحوادث كلما كثرت الطرق السريعة والآمنة وخير شاهد على هذا طريق القصيم المدينة السريع الذي ساعد وجوده في تراجع نسبة الحوادث التي كانت تتلقاها مستشفيات القصيم بشكل كبير يصل الى حد وصف الحوادث عليه بأنها نادرة وهذا من فضل الله ثم بجهود الدولة المباركة فالطرق السريعة اصبحت تحل تدريجيا احدى اهم مشاكلنا المستعصية وهي مشكلة الحوادث.

محمد حزاب الغفيلي
محافظة الرس

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved