قوة هذه الدولة قوة للمسلمين
عبدالله بن محسن آل لحيان(*)

تنفرد المملكة العربية السعودية بأنها الدولة الوحيدة التي قامت على شريعة الإسلام وأنها مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن شعبها هو أكثر شعوب الأرض دعماً للمشاريع الدعوية والخيرية في أنحاء العالم وأن قوة هذه الدولة وتماسكها قوة للمسلمين جميعاً ولقد قال لي ذات مرة أحد الأصدقاء من دولة خليجية إننا نغبطكم معاشر السعوديين على انتسابكم إلى هذه الدولة المباركة فلقد كنت استمع إلى إذاعتنا وهي تتحدث في برنامج عنوانه «أبناؤنا في الخارج» فكان المذيع يسأل أولئك الطلاب المبتعثين في أمريكا وهم في ولايات مختلفة وكلما سأل واحداً منهم عن برنامجه في رمضان يذكر له أن يذهب لتناول الافطار في المركز الإسلامي السعودي ثم يصلون التراويح في نفس المركز وهكذا في كل ولاية تقريباً وإذا كان الأمر كذلك فإننا لا نستغرب أن يتم استهداف هذه البلاد من قبل الأعداء المتربصين الذين ظلت عقولهم وطاشت أفكارهم واستهوتهم الشياطين وهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وأن المتعين على كل مسلم في هذه الدولة وخارجها أن يكون مؤيداً لهذه البلاد بفكره وقلمه ولسانه وأن يعرض عن الناعقين والمرجفين الذين أضلتهم الأهواء وأعمتهم الأحقاد فأعرضوا عن المنهج الإسلامي الصحيح الداعي إلى طاعة أولياء الأمور من العلماء والحكام في
غير معصية الله وبهذا تستقيم الأمور ويستتب لأمن ويرد كيد الكائدين والله ولي التوفيق.