ترأس اجتماع مجلس الأمناء لمؤسسة سلطان الخيرية
الأمير سلطان:الدولة مستمرة في الإصلاحات ونريد أن ننفذ ثم نقول
التوسع في ميزانية المؤسسة بعد أن حققت تطورات كبيرة

* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية ان المؤسسة تقوم بأعمال جليلة وكبيرة حيث انه تم في اجتماع اللجنة التحضيرية لاعضاء المجلس وضع تصورات جيدة جدا وان ميزانية المؤسسة توسعت أكثر وان جميع الأعمال التي قامت بها المؤسسة ستعلن من خلال وسائل الاعلام المختلفة ولو بشكل مقتضب.
ودعا سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس عقب الاجتماع التاسع لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية جميع وسائل الإعلام الى زيارة مقر المؤسسة والاطلاع عن كثب على الأعمال التي قامت بها المؤسسة ومشاهدة التطور الذي حدث لها خلال السنتين الماضيتين.
وعن أبرز القرارات التي اتخذتها اللجنة الوزارية للاصلاح الاداري في اجتماعها الأخير قال سموه: الاصلاح كما تعرفون قبل تشكيل الحكومة بدأت الأعمال الإدارية كاملة ونحن مستمرون لكن دائما نريد ان ننفذ ثم نقول والقرارات التي نعملها ترفع إلى المقام السامي والمقام السامي يوجه فيها بالموافقة أو التعديل وان شاءالله بعد العيد بفترة قليلة تبين بعض الأشياء التي عملت أخيرا.
وعن لجنة التعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب قال سموه إن هذه اللجنة تسير بشكل طيب وان سمو وزير الداخليه دائما يتكلم في هذا الموضوع واسألوه ما أحب التجاوز في المسؤوليات.
وحول سؤال عن نسبة البطالة في المملكة قال سموه على كل حال ما أعلن من ان نسبة البطالة 30بالمائة لاصحة له وقد أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية ان نسبتها 8 ،7 بالمائة ولذلك الدولة عملت مجهودا كبيرا في المشروع الذي اعلن قبل شهر تقريبا في توسيع المعاهد المهنية والكليات المهنية والقوات المسلحة والحرس الوطني ووزارة الداخلية بحيث تستوعب عشرة آلاف شاب كل عام تقوم بتدريبهم تدريبا فنيا وعسكريا ثم يخيرون بالعمل في القطاع العسكري أو القطاع الخاص او يعودون الى الكليات المهنية ونأمل ان شاء الله خلال السنوات الثلاث القادمة ان نتمكن من تدريب 600ألف شاب.
وعن تراجع الشيخ الخضير عن فتاويه السابقة قال سموه الاخ الخضير تكلم بنفسه وأعتقد ان الحكم عليه في كلامه هو انما التفاصيل تعود الى سمو وزير الداخلية ما أحب أتخطى مسؤولين في الدولة ومهماتهم.
وعن التفجيرات التي حدثت في تركيا مؤخرا أجاب سموه قائلا: اولا نحن نأسف أسفاً شديداً لما حصل في تركيا.. وتركيا دولة غالبيتها مسلمون ولايجوز العمل الإرهابي مهما كان إسلامياً أو غير إسلامي.. فالعمل الإرهابي سيىء في أي مكان كان وعمل لايجيزه الدين ولا العقل ولا المروءة ولا أي وطنية كانت وهو عمل إجرامي.
وحول آخر تفاصيل حريق سجن الحائر قال سمو النائب الثاني التفاصيل أعلنت من سمو وزير الداخلية ويمكن يكون هناك تفاصيل جديدة اخرى يوضحها لكم سموه ولكن على أي حال تأكدوا ان الحريق طبيعي والذين توفوا بإرادة الله عز وجل والأحياء مكرمون ومعززون.
وردا على سؤال عن وجود نظرة الى إعادة تربية سلوك الأجيال قال سموه: إن هناك لجنة تسمى لجنة التربية مختصة بالنظر بالمناهج والتنظيم وصدر منها اشياء فعلا درست هذا العام والامر في المستقبل سيكون اكثر بكثير لخدمة ديننا اولا وعروبتنا ووطننا.
وهل هناك نية لإنشاء مطار في مكة المكرمة بديلا عن مطار الملك عبدالعزيز أكد سمو النائب الثاني انه لاصحة لذلك ومطار الملك عبدالعزيز سيطور تطويرا ايجابيا وسيؤدي عمله قريبا بحول الله كما ان التوسعات والخطط المرسومة لمطار الطائف تسير بشكل طيب وكما يجب.
وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد ترأس الاجتماع التاسع لمجلس أمناء المؤسسة مساء يوم أمس الخميس بقصر سموه الكريم بمكة المكرمة، وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان نائب رئيس المجلس، وأصحاب السمو الملكي أعضاء المجلس الأمير فهد بن سلطان، والأمير بندر بن سلطان، والأمير فيصل بن سلطان الأمين العام للمؤسسة، والأمير تركي بن سلطان، والأمير سلمان بن سلطان، والأمير نايف بن سلطان، والأمير بدر بن سلطان، والأمير سعود بن سلطان، والأمير أحمد بن سلطان، ومدير عام المؤسسة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وأمين سر المجلس الدكتور منصور الشويش.
وقد بدأ الاجتماع بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة رحب فيها بأعضاء المجلس وبانضمام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان لعضوية المجلس وأثنى على الجهود المبذولة لتحقيق أهداف المؤسسة التي أنشئت من أجلها، وحث على بذل المزيد وتسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة أفراد المجتمع ابتغاء لوجه الله وطلباً لمرضاته.
وقد اطلع المجلس على عرض مرئي للتقرير السنوي للمؤسسة، كما اطلع على عرض مصور لجهود مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في مجال التأهيل، وتم خلال الاجتماع اتخاذ الاقرارات التالية: اعتماد القوائم المالية الموحدة للمؤسسة وفروعها للعامين الماليين 2001-2002م وتقرير المراجع الخارجي آرثر اندرسون وشركاؤهم (محمد ابراهيم الطعيمي وشركاه). اعتماد الموازنة التقديرية لعام 2004م. الموافقة على خطة إعلامية للتعريف بجميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية إعلامياً. العمل على مراجعة وتطوير الرؤية المستقبلية للمؤسسة بما يكفل تقديم الخدمة الإنسانية المميزة. بدء أعمال الصندوق الخيري لمعالجة المرضى وتقديم الإعانات للفقراء غير القادرين على دفع تكاليف العلاج وتأمين الأجهزة والأدوات والوسائل التعويضية وفق السياسات التي تنظم ذلك، وتم اعتماد تشكيل مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى، على أن يمارس كافة الصلاحيات التي تمكنه من تحقيق أهدافه. وقد أشاد الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري بأهمية هذا الصندوق وفق توجيهات سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة بالشفافية في إدارته والإفصاح عن معاملاته بمنهجية علمية وتسخير إمكانياته لخدمة هذه الفئة.
وأشار الأمير فيصل بن سلطان إلى أن المؤسسة تضم عدداً من المشاريع أهمها «مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية» والتي تُعد أكبر مشروع لمدينة تأهيلية طبية متكاملة. كما تضم المؤسسة «برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت)» و«مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر» وتتنوع خدمات هذه المرافق بين الخدمات التأهيلية والطبية والاجتماعية الشاملة لفئات المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، إضافة إلى خدمات تطوير ونشر التعليم الطبي بالمملكة باستخدام التقنيات المتطورة والإنجازات العلمية والتقنية وتشجيع الابتكارات لدى الشباب السعودي وغيرها من الأنشطة، إضافة إلى مشاريع الإسكان الخيرية والبرامج التعليمية.