* بغداد - كركوك - الرمادي - كربلاء - الوكالات:
انفجرت سيارة ملغومة وأصابت مكاتب لمجلس الحكم العراقي المعين من قبل الولايات المتحدة في بلدة الرمادي في سلسلة من الهجمات وقعت في البلدة المضطربة، ووردت تقارير متضاربة عن الخسائر في الارواح لكن مسؤولا في مستشفى قال ان سبعة قتلى سقطوا في الهجوم وذكر رجل شرطة انه رأى ست جثث. وأكدت متحدثة باسم الجيش الامريكي وقوع هجوم بسيارة ملغومة في الرمادي الواقعة على بعد مائة كيلومتر غربي العاصمة بغداد إلا انها لم تعط مزيدا من التفصيلات.
وقال أحد السكان ويعيش بالقرب من المبنى المستهدف جاءت سيارة مسرعة محملة بالمتفجرات فجر السائق نفسه داخل السيارة.
وفي كركوك أعلنت الشرطة العراقية ان ثلاثة عراقيين على الاقل قتلوا بينهم طفلان فيما أصيب 15 آخرون بجروح صباح أمس الخميس في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة استهدفت حاجزا أقيم قرب مكاتب احزاب كردية في كركوك في شمال العراق.
وقتلت معلمة وتلميذان فضلا عن الانتحاري في الاعتداء الذي وقع في وسط مدينة كركوك على مسافة 250كلم شمال بغداد، واستهدفت العملية مكاتب للحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، التنظيمين الكرديين الرئيسيين الممثلين في مجلس الحكم الانتقالي العراقي، غير ان مدير الشرطة شيركو شاكر أوضح انه تم اعتراض السيارة على مسافة مائتي متر من المكاتب. وأشار إلى ان الشاحنة الصغيرة اليابانية الصنع كانت مفخخة بحوالي 200كلغ من المتفجرات، وفي هجوم آخر قال شهود عيان ان محمود جربوع وهو زعيم عشائري معروف بتعاونه مع الامريكيين قتل بالرصاص مساء الاربعاء.
كما أصيب ابن رئيس شرطة المنطقة جادان العلواني في هجوم بأسلحة آلية وقنبلة يدوية القيت على منزل أسرته، وأعلن الجيش الأمريكي انه قتل ثمانية عراقيين هاجموا قواته في الرمادي في غرب بغداد حيث وقع انفجار في منزل زعيم قبيلة سنية موالية للامريكيين، كما أفاد شهود.
ووصلت سيارت اسعاف إلى منزل الشيخ عمرو عبدالجبار علي سليمان زعيم قبيلة الديلم في محافظة الانبار، كما أوضح الشهود، وطوقت الشرطة العراقية والقوات الأمريكية القطاع.
وفي بيان منفصل، أوضح الجيش أيضا انه قتل ستة أعداء وجرح ثلاثة آخرين وأسر 15 خلال عمليات مطاردة المقاتلين المعادين للتحالف في الساعات الأربع والعشرين الماضية في الرمادي أيضا. وفي كربلاء أفاد مصدر طبي أمس الخميس ان طفلين عراقيين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة الأربعاء في مدرسة قرب كربلاء.
وأوضح عباس موسى التميمي مدير مستشفى الحسين في كربلاء جنوب بغداد ان طفلين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح أحدهما اصابته خطرة، وتتراوح أعمار الاطفال بين 11 و12 عاما، وانفجرت العبوة في احدى قاعات الدرس في مدرسة العابد على بعد كيلو مترين غرب كربلاء، وأوضحت الشرطة انها فتحت تحقيقا في الحادث.
من ناحية أخرى أفاد بيان عسكري ان الجيش الأمريكي اعتقل 161 شخصا للاشتباه في تورطهم في أعمال ضد التحالف خلال عمليات شنها في شمال العراق، وجاء في البيان الذي وزع في بغداد ان الفرقة 101 المجوقلة قامت مساء (الاربعاء) ببضع عمليات هجومية في شمال العراق ضد قواعد عدوة محتملة، أسفرت عن اعتقال 161 شخصا للاشتباه في تورطهم في أعمال معادية للتحالف، وتتمركز هذه الفرقة في الموصل التي تبعد 360كلم شمال بغداد حيث ازدادت الهجمات ضد الأمريكيين منذ أسابيع.
وأوضح البيان ان حوالي 500 جندي نقلتهم 43 مروحية هاجموا فجرا ستة أهداف في جنوب غرب المنطقة التي تنفذ فيها الفرقة عمليتها، مشيراً بذلك إلى القطاع الواقع شمال بغداد والذي يؤوي كثيرا من أنصار النظام العراقي السابق، واعتقل الجنود 86 شخصا وضبطوا عددا من الأسلحة منها 46 بندقية كلاشنيكوف وثلاثة قاذفت صواريخ من نوع ار.بي.جي كما أكد البيان.
وفي شرق الموصل استهدفت عملية عناصر مفترضين من مجموعة أنصار الاسلام الموالين للنظام السابق وأسفرت عن اعتقال 65 شخصا، منهم عضو ملاحق من أنصار الاسلام.
وفي شمال غرب المدينة، اعتقل جنود ثلاثة من أنصار صدام حسين على أحد الحواجز بينما كانوا مارين على متن سيارة مدرجة في اللائحة العسكرية للسيارات المطلوبة، كما ذكر البيان. كذلك اعتقل في الموصل سبعة أشخاص منهم مخبر للتحالف كان عميلا مزدوجا وخمسة رجال كانوا يحاولون مهاجمة جنود أمريكيين.
من جانب آخر أعلنت القوات الأمريكية انها عثرت أمس الخميس على قنبلة في البرج الرئيسي للاتصالات في بغداد وقامت باغلاق المنطقة. وقال ضابط أمريكي في المكان انه تم العثور على قنبلة من صنع يدوي مثل تلك التي يستخدمها المسلحون في هجماتهم ضد التحالف، في البرج الواقع في حي المنصور السكني، ويقع مركز الاتصالات قرب البرج الذي لحقت به أضرار فادحة في الغارات الجوية خلال الاجتياح الأمريكي للعراق الربيع الماضي لكن التحالف يعمل على اقامة مراكز هاتفية لاعادة نظام الاتصالات في العراق.
على صعيد آخر أفادت القوات الأمريكية أمس الخميس انها احبطت هجوما عبر القبض على رجلين في تكريت في شمال العراق يشتبه في انهما كانا يخططان لاطلاق صواريخ أرض- جو على طائرة تابعة للتحالف، وقال اللفتنانت- كولونيل ستيفن راسل للصحافيين في هذه المدينة التي تشهد الكثيرمن الهجمات على قوات فرقة المشاة الرابعة تلقينا معلومات من انهما كانا يخططان لهجمات على طائرة تابعة للتحالف في تكريت حيث المقر العام لهذه الفرقة. وأضاف تمكنا من توقيف الشخصين مساء الأربعاء موضحا ان الجنود لا يزالون يبحثون عن مشتبه فيه ثالث، ولم يتم ضبط أي أسلحة لكن عمليات التفتيش متواصلة في تكريت على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد، ولم يوضح المسؤول العسكري متى كان ينوي الموقوفان تنفيذ الهجمات لكنه أضاف كان الامر وشيكا وكان علينا التحرك بسرعة، نحن مرتاحون جدا ويمكننا القول اننا احبطنا هجوما، ولم يكشف عن مصدر المعلومات حول هذه الهجمات، لكن راسل أضاف لقد حققنا بعض النجاح خلال الغارات بفضل تعاون الشعب العراقي، وتهز انفجارات مدينة تكريت منذ الأحد مع اطلاق فرقة المشاة الرابعة هجوم التدمير مواقع يستخدمها مقاتلون مناهضون للتحالف، مستخدمة المدفعية والغارات الجوية.
| 
