* لندن اف ب:
لعل موافقة الولايات المتحدة على الافراج عن السجناء البريطانيين في قاعدة غوانتانامو سيكون تم ابرز نتائج زيارة الرئيس الأمريكي إلى بريطانيا ، حيث المح وزير الخارجية الأمريكي إلى امكانية حدوث ذلك في وقت جدد فيه الرئيس بوش وملكة بريطانيا عزمهما على مواصلة تعاونهما في محاربة الارهاب.
فقد اعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول انه يتوقع حل مشكلة المعتقلين البريطانيين في غوانتانامو في «مستقبل قريب» وأدلى الوزير الأمريكي بتصريحه لهيئة الاذاعة البريطانية التي اوضحت ان التصريح مؤشر قوي يفيد ان الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يقوم بزيارة رسمية إلى لندن قد يوافق على الافراج عن تسعة سجناء بريطانيين معتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا لمحاكمتهم في بريطانيا اذا ما طلب ذلك رئيس الوزراءالبريطاني توني بلير.
وقال باول «في ما يتعلق بالمعتقلين،استطيع ان اؤكد لكم ان الرئيس بوش متفهم جدا لوجهات نظر رئيس الوزراء والشعب البريطاني، ونأمل في حل هذه المشكلة في مستقبل قريب جدا».
ومن المقرر ان يكون بوش وبلير ناقشا هذا الموضوع خلال محادثاتهما امس الخميس في لندن، إلى ذلك اعلنت الملكة اليزابيث الثانية خلال مأدبة تكريما للرئيس الأمريكي جورج بوش في قصر باكينغهام يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة وبريطانيا مصممتان على «التغلب على الارهاب» وقالت الملكة لبوش ان البلدين لم يكونا اقرب إلى بعضهما البعض كما اليوم، واضافت ان «بلدينا حازمان في تصميمهما على التغلب على الارهاب».
وردا على خطاب الملكة، اكد بوش ان الولايات المتحدة وبريطانيا يقومان في العراق وفي افغانستان «بمهمة من اجل الحرية والديموقراطية»
وشارك حوالي 170 مدعوا في المأدبة، منهم الملكة وزوجها الأمير فيليب يرافقهما ابناهما الأمير تشارلز والأميرة آن، وبوش وزوجته، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وزوجته شيري واسقف كانتربري ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول، ومستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس وعدد من الدبلوماسيين.
وقالت اليزابيث الثانية ان تعبير «علاقة خاصة» يصف بدقة الصداقة بين البلدين.
وأضافت الملكة «اننا نستطيع كجميع الاصدقاء التحدث بصراحة ويمكن الا نكون متفقين من وقت إلى آخر»، واوضحت «لكن عمق واتساع شراكتنا يعني ان ثمة امورا كثيرة نفعلها معا، على جميع المستويات، وأن الخلافات يمكن تجاوزها بسهولة ونسيانها»، واوضحت الملكة «اننا نتقاسم اليقين والشجاعة لمحاولة جعل هذا العالم اكثر ازدهارا، واكثر امنا وحرا»، واكدت اليزابيث الثانية ان الزعامة التي ابداها بوش «بعد احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001 الرهيبة اثارت اعجاب الجميع في المملكة المتحدة وقالت لبوش «قمت بالرد على هجوم ارهابي لامثيل له». واعلن الرئيس الأمريكي ايضا ان الولايات المتحدة وبريطانيا يتقاسمان الالتزام نفسه حيال الحرية، وقال «في الوقت الراهن، يقوم بلدانا بمهمة سلام وديموقراطية في افغانستان والعراق، واضاف ان القوات الأمريكية والبريطانية تضحي بحياة افرادها» من اجل قضية نبيلة وضرورية لترسيخ السلام في العالم» وقال بوش للملكة «لقد عشنا معاً محنة كبيرة وكنا معاً على مستوى التحديات الكبيرة».
|