Friday 21st november,2003 11376العدد الجمعة 27 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المتظاهرون يعيدون سيناريو إسقاط تمثال صدام في بغداد وعمدة لندن يحتفي بهم المتظاهرون يعيدون سيناريو إسقاط تمثال صدام في بغداد وعمدة لندن يحتفي بهم
أكثر من 100 ألف متظاهر في لندن ضد سياسات بوش وبلير
محاكمة ساخرة للرئيس الأمريكي بعد إسقاط تمثال له بطول 6 أمتار

* لندن - الوكالات:
سار نحو 100 ألف متظاهر في شوارع لندن أمس الخميس واسقطوا تمثالا من الورق للرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يرى كثيرون منهم ان سياساته هي السبب في التفجيرات المعادية لبريطانيا التي وقعت في تركيا.
وراح المتظاهرون من كل الأعمار يقرعون الطبول ويطلقون الصفير على طول طريق يمتد ثلاثة أميال ويمر بجانب البرلمان وأطراف دواننج ستريت مقر رئاسة الوزراء حيث توقفت حشود للسخرية من رئيس الوزراء البريطاني.
وعندما وصل المتظاهرون الى ميدان الطرف الأغر أسقطوا تمثالاً لبوش ارتفاعه «ستة أمتار» من عجينة الورق فيما يعد محاكاة ساخرة لقيام القوات البريطانية والأمريكية التي اقتحمت بغداد باسقاط تمثال للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
واستقرت في جيب تمثال بوش دمية تحمل وجه بلير.
وقال بول باروز «38 عاما» المحاضر بالجامعة «قال بوش وبلير انهما يخوضان حربا ضد الارهاب لكي يجعلا العالم مكانا أكثر أمنا بالنسبة للناس.. انهما لم يفعلا ذلك.. بل ان قصف الناس يعطيهم المزيد من الأسباب لكراهية الغرب».
وفي مؤتمر صحفي مشترك أعلن بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير تصميمهما على اقتلاع جذور الارهاب حيثما وجد. لكن هذا الموقف لم يحظ بدعم من المتظاهرين الغاضبين من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق والذين تساورهم شكوك بشأن الاهداف الأمريكية.
وقال مارتن سميث «64» وهو مخرج أفلام وثائقية من بريستول في غرب انجلترا «الهجمات الارهابية هي الشيء الذي توقعنا حدوثه اذا ما ذهبوا الى العراق.. وقد برهن ذلك على اننا كنا على صواب».
وقال اليكس بميل «28 عاما» ان غزو العراق زاد الى حد كبير مخاطر الهجمات «ليس فقط علينا بل على أي دولة تدعم المصالح والمنظمات البريطانية».
وقدر منظمو المظاهرة عدد المشاركين فيها بنحو 300 ألف.
وقدر أحد ضباط السيطرة على الحشود في الموقع عدد المتظاهرين بنحو 120 ألفا بينما قال المكتب الصحفي لسكوتلاند يارد ان العدد بلغ 70 ألفا.
وغادرت مجموعة من أطفال لندن فصول الدرس للانضمام الى المظاهرة.
وقالت ديانا «15 عاما» «لا نريد بوش هنا ». وسارت ديانا وصديقاتها جنبا الى جنب مع المتقاعدين وموظفي المكاتب والطلبة وهم يقرعون الطبول ويطلقون الصفير. وارتدى بعض المتظاهرين أقنعة بوش.
وقال فيليب ميلر «79 عاما» انه جاء من الولايات المتحدة خصيصا من أجل المشاركة في المظاهرة «شهدت الحرب العالمية الثانية ورأيت بعض فظائع الحرب.. محنة المدنيين والجوع والمنازل المدمرة».
وقالت السيدة الأمريكية الأولى لورا بوش التي كانت تقوم بجولة على مقتنيات الأسرة المالكة من المجوهرات في قصر بكنجهام للصحفيين انها لم تلاحظ المعارضة لزيارة زوجها.
وقالت «رأيت الكثير من الأعلام الأمريكية ورأيت الكثير من الناس يلوحون لنا.. الكثير الذين يفوقون المتظاهرين عدداً».
وجرى الغاء عطلات الشرطة أثناء زيارة بوش ونشر أكثر من خمسة آلاف ضابط في الشوارع.
وقالت الشرطة انها اعتقلت 46 شخصا منذ وصل بوش مساء الثلاثاء كلهم من أجل مخالفات صغيرة مثل السكر.
وقد أقام عمدة لندن حفل استقبال مساء الأربعاء للمحتجين المعارضين للرئيس الامريكي جورج بوش الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للعاصمة البريطانية.
وفي الوقت الذي جلس فيه بوش وزوجته لورا في مأدبة رسمية مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام استضاف العمدة كين ليفينجستون معارضين لبوش والحرب في العراق في القاعة الرسمية لمدينة لندن.
ومن بين الضيوف المحتفى بهم المحارب الامريكي القديم رون كوفيتش الذي كانت تجربته في حرب فيتنام أساس فيلم «ولد في اليوم الرابع من تموز يوليو».
وقال كوفيتش إن المناسبة التي يكرم فيها عمدة واحدة من أكبر عواصم العالم «صانعي السلام» و«المعارضين» هي مناسبة فريدة من نوعها.
ومن بين الضيوف الآخرين فنانون وممثلون وسياسيون. وأدان ليفينجستون بشدة قرار دعوة بوش لزيارة رسمية، ودعا معارضي الحرب أن يظهروا من الذي يؤيد السلام بحق خلال مظاهراتهم السلمية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved