* اسطنبول - الوكالات :
قتل 28 شخصا بينهم القنصل البريطاني على الأقل وجرح 450 آخرون في الانفجارين اللذين استهدفا القنصلية البريطانية ومكاتب مصرف «اتش اس بي سي» البريطاني في كبرى المدن التركية أمس الخميس.
وقد أكد القس ايان شيروود الملحق بالقنصلية البريطانية في إسطنبول لوكالة فرانس برس أن القنصل البريطاني العام روجر شورت قتل أمس الخميس في الهجوم على القنصلية.
وسئل شيروود عما إذا كان القنصل الذي اعتبر في عداد المفقودين بعد الاعتداء قتل في عملية التفجير، فقال «نعم قتل». وأوضح أن المبنى حيث كان يعمل دمر تماما.
ودمر احد الانفجارين قسما من القنصلية في حي بيوغلو التاريخي فيما استهدف الآخر مقر المصرف البريطاني في حي ليفنت للاعمال.
وتبنى مجهول في اتصال مع وكالة انباء الاناضول مسؤولية الانفجارين باسم القاعدة والجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الاكبر. ويأتي هذان الانفجاران بعد خمسة ايام على عمليتين انتحاريتين بالسيارةالمفخخة استهدفتا كنيسين في المدينة نفسها وأدتا الى مقتل 25 شخصا وجرح 300 آخرين، وقد اعلن الطرفان نفسهما المسؤولية عنهما.
واكد وزير العدل التركي جميل تشيتشك ان الانفجارين كانا نتيجة عمليتين انتحاريتين استخدمت فيهما سيارتان مفخختان.
وقال الوزير متحدثا للصحافيين في انقرة ان «الاسلوب العنيف الذي استخدم الاسبوع الماضي استخدم ايضا في هذه الاحداث»، في اشارة الى العمليتين اللتين استهدفتا قبل خمسة ايام كنيسين في اسطنبول واسفرتا عن سقوط 25 قتيلا واكثرمن 300 جريح.
واوضح شاهد عيان ان سيارة قدمت مسرعة وصدمت البوابة الرئيسية للقنصلية، مشيراالى ان شرطيين على الاقل يقومان بالحراسة امام المبنى وبائعا جوالا قتلوا في الانفجار.
وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية ان مجهولا اتصل بها هاتفيا وتبنى باسم تنظيم القاعدة والجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الاكبر، مسؤولية الانفجارين، واعلن وزير الداخلية التركي عبد القادر اكسو في تصريح اوردته وكالة انباء الاناضول ان الانفجارين قد يكونان «موجة ثانية» من الاعتداءات على ارتباط بعمليتي التفجير اللتين استهدفتا قبل خمسة ايام كنيسين في المدينة ذاتها. وسئل الوزير عما اذا كانت العمليتان الانتحاريتان السابقتان اللتان اوقعتا 25 قتيلا واكثر من 300 جريح في 15 تشرين الثاني/نوفمبر مرتبطتين بتفجيري اليوم، فقال اكسو «قد يكون هناك رابط. فهذه قد تكون الموجة الثانية للحدث ذاته».
وتابع الوزير ان التفجيرين وقعا بشكل شبه متزامن خارج القنصلية البريطانية في حي بيوغلو التاريخي وقرب مكاتب المصرف البريطاني اتش اس بي سي في حي ليفانت، وكلا الموقعين في القسم الاوروبي من اسطنبول.
من جهته قال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني ان الهجمات التي وقعت في اسطنبول واستهدفت القنصلية البريطانية واهدافا اخرى تحمل جميعها بصمات تنظيم القاعدة.وقال سترو للصحفيين «في هذه المرحلة لا يمكننا ان نقول على وجه التأكيد من المسؤول... لكنها تحمل جميعها بصمات الارهاب الدولي الذي تمارسه القاعدة والمنظمات التي لها علاقة بها». واضاف سترو ان بريطانيا تستوثق من مصير ثلاثة أو أربعة موظفين في القنصلية البريطانية.
وقال سترو الذي كان يتحدث خارج مقر رئيس الوزراء توني بلير في داونينج ستريت «اننا نقوم بالطبع ببذل كل جهد ممكن لمعرفة ما حدث لهؤلاء الافراد». كما نقلت وكالة انباء الاناضول عن وزير الخارجية التركي عبد الله جول قوله ان تركيا لن «تذعن للارهاب».
ونقل عن جول الذي أدلى بهذه التصريحات خلال زيارة لستوكهولم قوله إن التفجيرات تبدو منظمة الا انه لم يذكر مزيدا من التفاصيل، وقال «لابد أن يعلم الجميع اننا لن نستسلم للارهاب».
من جانب اخر قال متحدث باسم البيت الابيض يرافق الرئيس الامريكي جورج بوش في زيارة بريطانيا ان الولايات المتحدة تتابع سلسلة الانفجارات التي هزت اسطنبول.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض شين مكورماك للصحفيين «اننا نتابع الموقف في اعقاب هذه الهجمات الارهابية».
على صعيد اخر توقف الذهب عن الهبوط وتحول للصعود اثر انباء عن وقوع انفجارات في اسطنبول.
وبحلول الساعة 0929 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الذهب20 ،395 - 95 ،395 دولار للاوقية ارتفاعا من 50 ،394 - 00 ،395 دولارا عند اغلاق نيويورك امس الاول. ويتابع الذهب عن كثب ايضا حركة الدولار الذي لا يزال ضعيفا امام اليورو. وجرى تداول اليورو بسعر 1919 ،1 - 1924 ،1 دولار بانخفاض نصف سنت تقريبا عن المستوى القياسي الذي بلغه امس عند 1977 ،1 دولار.
إلى ذلك أغلقت الولايات المتحدة أمس الخميس أمام الجمهور قنصليتها في إسطنبول ودعت رعاياها إلى تجنب المبنى بعد الاعتداءين اللذين استهدفا أمس الخميس مصالح بريطانية في هذه المدينة وأدى أحدهما إلى مقتل القنصل العام البريطاني، وفق ما أفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية موجود حاليا في لندن.
|