زعمت أن بناء الجدار العازل من حقوقها
إسرائيل تتحدى الرئيس الأمريكي وترفض قرار مجلس الأمن

  * القدس المحتلة الوكالات:
تحدت اسرائيل امس بصورة سافرة رئيس الولايات المتحدة اقرب حلفائها الذي انتقد بناءها الجدار العازل وقالت ان الجدار سيبقى حتى لو استؤنفت مسيرة السلام وانه خيار اسرائيلي للانفصال عن الفلسطينيين، كما رفضت الدولة الصهيونية قرار مجلس الامن الذي صدر الليلة قبل الماضية بدعم امريكي لتفعيل واقرار خطة خريطة الطريق.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس الخميس ان اسرائيل لا تشعر انها «ملزمة» بالقرار الذي اعتمده مجلس الامن الدولي بالاجماع بشأن «خريطة الطريق» لتسوية النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل . واوضح اولمرت في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية العامة «قد نتوصل الى محادثات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة على اساس خارطة الطريق لكن ليس على اساس قرار مجلس الامن لان اسرائيل تشعر انها غير ملزمة بهذا القرار». واقر مجلس الامن بدعم من الولايات المتحدة قرارا اقترحته روسيا يؤيد تطبيق «خريطة الطريق». والقرار 5 1 5 1 الذي تم التصويت عليه بحضور الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان «يصادق على خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية وتهدف الى التوصل الى حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني باقامة دولتين دائمتين». كما يدعو القرار «الاطراف (بدون تحديدها) الى الالتزام بكل واجباتها من اجل التوصل الى تحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن».وامس ايضا ردت اسرائيل بتحد على انتقادات الرئيس الامريكي جورج بوش الحادة للجدارالعازل الذي تبنيه في عمق الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية. وتصدى ايهود اولمرت ايضا لهذا الامر وزعم ان الجدار سيظل خيارا مطروحا حتى اذا استؤنفت عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال اولمرت لراديو اسرائيل (سيكون دائما من حق اسرائيل اتخاذ اجراءات من جانب واحد للانفصال عن الفلسطينيين سواء عن طريق جدار او اي وسيلةاخرى) وشدد بوش موقفه من الجدار في كلمة القاها في العاصمة البريطانية لندن الاربعاء قائلا انه يجب الا تضر اسرائيل بمفاوضات السلام النهائية (ببناءالجدران والاسوار). وتزعم اسرائيل ان الجدار المكون من حوائط خرسانية وخنادق وطرق واسلاك شائكة وسياج الكترونية يهدف الى منع المهاجمين من الوصول الى مدنها. ويقول الفلسطينيون ان اسرائيل تؤمن بذلك سيطرتها على اراض احتلتها عام 1967.