أكتب هذه السطور عن الفريق الأهلي لدبي الشقيق قبل وصوله المملكة بساعات.. وقبل إقامة مباراته الأولى مع فريق الشباب والتي تمت عصر يوم أمس وتجد استعراضاً مختصراً لها في مكان آخر.. ولذلك فان رأيي بالفريق وتوقعاتي لمستواه في المباراتين القادمتين هي من باب الاجتهاد.. ثم إني كنت حريصاً على تأجيل كتابة هذا الكلام إلى ما بعد إقامة مباراة الأمس للفريق الضيف مع الشباب لولا الظروف الطباعية التي لا تسمح بالتأخر بها إلى ما بعد إقامة المباراة الأولى.
وبصرف النظر عن مستوى الإخوة في دبي بالمباراة التي لعبوها أمس.. والتي جاءت بعد وصولهم إلى الرياض بأقل من أربع وعشرين ساعة.. فان المعلومات التي لدينا تؤكد ان مستواهم لا بأس به بل انه بصورة جيدة وان كان يتعرض أحياناً إلى اختلاف في المستوى بين مباراة وأخرى حيث ان اللاعب في دبي يشكو من تذبذب المستوى نتيجة لمحدودية الخبرة وضعف التجربة.. وعلى هذا فانهم يلتقون معنا على عدم ثبات المستويات.. ولكنهم يختلفون عنا في أن قلة اللاعبين عندهم تسهل أمامهم عملية الاختيار لمن سيلعب المباراة من الأسماء المعروضة عليهم.ولو تجاوزنا هذا ودخلنا إلى الموضوع من أساسه من حيث الفارق في المستوى بيننا وبينهم لوجدنا أنفسنا مضطرين إلى التخوف من الضيوف بصرف النظر عن مباراة الأمس وبصرف النظر عن تفوقنا عليهم في الخبرة والإمكانيات وأقول متخوفين استناداً إلى انتصار الضيوف على الفريق القطري وهزيمة القادسية السعودي من القطريين ومهما رفض هذا المبرر واعتبر غير قاعدة تصلح للقياس فان الشيء الذي لا يقبل الجدل ان مجرد انتصار فريق على آخر وفوز المنهزم على فريق ثالث يعني ان المنتصر الأول ان لم يكن أفضل مستوى من الثالث فهو في مستواه ومعنى هذا اننا إذا اقتنعنا بأننا والضيوف في مستوى واحد إذا اعتبرنا ان القادسية تمثل مستوى الفريق السعودي فكأننا نعود إلى الخوف من المباريات القادمة وليس عيبا ان نخاف فمن الخوف نستطيع ان نحقق الانتصار ذلك لان الخوف يشحذ الهمم إلى الانتصار ويشد كل اللاعبين إلى الاهتمام وتقدير المسؤولية، أما العيب فهو ان نستقبل مثل هذه المباريات ومثل هذه الفرق ببرود وعدم اهتمام لتحطم سمعتنا ونقضي على آمال آلاف الجماهير التي تحيط الرياضة باهتمام بالغ.
دعوات مخلصة بأن تكون المباراتان القادمتان واللتان ستكونان يوم الأربعاء بعد غد مع اليمامة ويوم الجمعة القادم مع الهلال في مستوى يرضي الجماهير لا سيما ونحن بانتظار فرق أرقى وأرفع مستوى من فريق دبي لنتبارى معها على ضوء استعدادنا لهذه المباريات وعلى ضوء مستوانا أمام فريق دبي وليس المهم كم نكسب الضيوف أو كم يكسبونا.. ان المهم ان نلعب مباريات كبيرة في فنياتها وكبيرة في مستواها وكبيرة أيضا في أخلاق وسلوك اللاعبين فيها والى ملعب الملز مع المباراتين القادمتين.
|