سدل الظلام ستاره على القرية فحل الظلام محل النور الذي اختفى باختفاء الشمس وراء الأفق، فخلد السكان إلى الراحة بعد عناء العمل الذي استمر طيلة النهار فخلت القرية من الصخب والضجيج وعمها الهدوء والسكون وصاحت الديكة وبدأت أشعة الشمس العسجدية تشمل جميع أرجاء القرية ليحل النور الذهبي محل الظلام الكالح السواد، فخرجت الطيور من أعشاشها لتغرد وتشقشق فوق الأغصان وسقوف المنازل إيذاناً وتحية بحلول اليوم الجديد، في حين استيقظ الفلاحون ليعودوا إلى أراضيهم يحرثونها ويزرعونها لتبدأ الحركة والنشاط فيبدأ السكان يوماً جديداً من حياتهم باسماً مشرقاً باشّاً لهم.
إدريس بن عبدالله بن إدريس
|