في مثل هذا اليوم من عام 1995 اعتمدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية أول علاج ليستخدم كدواء مبدئي لمرض الإيدز بعد عشر سنوات، وهو مزيج من عقارين أحدهما يسمى TC3 والآخر AZT.
وقد صرحت شركة Glaxo Wellcome للأبحاث التي صنعت كلا الدواءين أنه عندما يتم الجمع بينهما فإن دواء TC3 يقوم بدفع وتقوية النظام المناعي، كما يقوم بتخفيض كمية فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز في الدم لمدة 6 أشهر على الأقل.
وقد أثبت هذا المزيج كفاءة خاصة على المرضى الذين لم يقوموا بتجربة عقارAZT بمفرده من قبل، لذا قد أوصت لجنة استشارية تابعة لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية أوائل هذا الشهر أن هذا المزيج ينصح باتخاذه في أولى مراحل علاج مرض الإيدز قبل أي دواء آخر.
ويأتي هذا الدواء الخامس في سلسلة العقاقير التي تهدف إلى علاج مرض نقص المناعة المكتسبة، وتلك العقاقير تكافح مرض الإيدز عن طريق إضعاف وتعجيز أحد البروتينيات الهامة في الجسم، وهو المسؤول عن عملية تكاثر وإعادة إنتاج فيروس الإيدز في الجسم.
وقد أثبتت التجارب أن المرضى الذين عولجوا بالمزيج من الدواءين قد زادت في أجسامهم عدد الخلايا من نوع CD4 بصورة كبيرة للغاية، في إشارة إلى قوة وتحسن الجهاز المناعي في الجسم، عن مرضى آخرين تناولوا ثلاثة عقاقير أخرى، وقدزاد عدد خلايا CD4 في المرضى الذين تناولوا هذا المزيج بمقدار ما بين 30 إلى 50 خلية.
وقد صرح د. جوزيف إيرون مدرس الطب المساعد بجامعة نورث كارولاينا قائلا: «إن الأهمية الحقيقية لذلك المزيج بين العقارين تكمن في تأثيرها القوي والفعال المضاد للفيروس المسبب لمرض الإيدز، إضافة إلى تأثيرها على دفع وتقوية النظام المناعي للجسم».
وتأتي الموافقة على ذلك المزيج بين الدواءين في آخر سلسلة من مراجعات هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لأمراض وعدوى نقص المناعة البشرية، وقد استغرقت أربعة أشهر ونصف في تلك المراجعة.
ولا تزال هناك أسئلة عديدة عن تلك التركيبة، فهناك بعض الآراء الطبية التي تقول إنه عندما تقوم أجسام المرضى بتطوير مناعة لدواء TC3 فإنهم أيضا لا يستطيعون أن يستجيبوا لأي دواء آخر بديل. مثل أدوية ddl وddc.
| 
