في مثل هذا اليوم من عام 1972، جاء في نبأ لوكالة الأنباء السعودية من داكار أن فخامة الرئيس ليوبولد سنغور، رئيس جمهورية السنغال قد أقام في الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس بتوقيت داكار مأدبة غداء تكريماً لجلالة الملك فيصل ضيف السنغال الكبير، وذلك في قصر الضيافة بداكار. وقد دعي الى هذه المأدبة الوفد المرافق لجلالة الملك وفي مقدمته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز المستشار الخاص لجلالة الملك.
وبعد ذلك وقف جلالة الملك فيصل وارتجل خطاباً هاما ردا على خطاب فخامة الرئيس السنغالي.
وجاء في نبأ لوكالة الانباء السعودية من داكار أن الصحف السنغالية أبرزت بالصور والمقالات صدى الاستقبال الحار الذي جرى لجلالة الملك فيصل لدى وصوله الى العاصمة السنغالية وأفاضت في الحديث عن الآثار المترتبة على هذه الزيارة واعتبرتها نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين المملكة والسنغال التي ترتكز على العقيدة الاسلامية التي يلتقي على تعاليمها السمحة البلدان والشعبان. وقالت جريدة الشمس السنغالية إن الاستقبال الحماسي الذي خصت به داكار جلالة الملك فيصل كان على مستوى شخصيته الفذة التي تمثل آمال ملايين المسلمين في مستقبل مشرق للعالم الاسلامي بحكم مكانة جلالته ومكانة المملكة العربية السعودية كبلد يضم الاماكن الاسلامية المقدسة في مكة والمدينة، تلك الاماكن التي شهدت ملاحم اسلامية بطولية خالدة كانت وما زالت مصدرا من مصادر الإيمان والهداية للبشرية. وتحدثت الصحيفة عن علاقة السنغال بالمملكة، فقالت لقد كان للسنغال والمملكة العربية السعودية علاقات وثيقة منذ سنين طويلة وقد استطاع العاهل السعودي أن يلمس صدق مشاعر أبناء السنغال.
وجاء أيضاً في نبأ لوكالة الانباء السعودية من داكار أن فخامة الرئيس ليوبولد سنغور رئيس جمهورية السنغال قد قلَّد جلالة الملك فيصل وسام الأسد السنغالي الذي يعتبر أعلى وسام في جمهورية السنغال وقدم الى جلالته بعض الهدايا من صنع سنغالي تقبلها جلالته بالشكر والامتنان، كما قلَّد جلالة الملك فيصل فخامة الرئيس السنغالي قلادة جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وقدَّم له بعض الهدايا التي صنعت في المملكة العربية السعودية. وقد أعرب فخامة الرئيس ليوبولد سنغور عن شكره وامتنانه لها، وأشار الى ان السنغال بحكم موقعه القريب من العالم العربي فقد تأثر كثيرا بالفن العربي والثقافة العربية.
|