الكتف المتجمدة
د. عبدالعزيز بن عبدالله درة ( * )

هذه الحالة يراها طبيب العظام في العيادة بالممارسة اليومية، وهي ليست نادرة.
لماذا أطلق عليها هذا الاسم؟
لأن مفصل الكتف يصل إلى حالة شديدة من التيبس والألم بحيث إن جميع حركات الكتف تكون مؤلمة ومتحددة، من الناحية العلمية الذي يحدث لمفصل الكتف هو عملية التصاقات وانكماشات داخلية لمحفظة المفصل مما يجعلها أصغر حجماً، وهذا يؤدي لحدوث ألم شديد عند تحريك الكتف.
أسباب هذه الحالة
في أغلب الأحيان أسبابها غير معروفة، ولكنها تحدث في بعض الحالات المرضية مثل مرضى الشلل النصفي وجلطات القلب.
ما هي الفئة العمرية التي تعاني من هذا المرض؟
غالباً ما يكون عمر المريض أكثر من 40 عاماً.
الأعراض
هي حدوث ألم يزداد بشكل تدريجي مع مرور الأيام حتى يصل لدرجة حرمان المريض من القدرة على النوم على الجهة المصابة، وما يتبع ذلك من تحدد وتيبس في حركة الكتف.
التشخيص
عادة يتم التشخيص بالفحص حيث إن ألم الكتف يكون في جميع أنحاء المفصل وتحدد في حركة الكتف في كافة الاتجاهات.
هل يلزم عمل فحوصات أو صور أشعة؟
الفحوصات المخبرية غير ضرورية، ولكن يجب عمل صورة شعاعية للكتف وذلك لاستبعاد أي مرض آخر، وفي العادة تكون الصورة الشعاعية طبيعية.
ما هي طرق العلاج؟
العلاج دائماً علاج محافظ، ولكن يحتاج إلى فترة طويلة، يتم إعطاء المريض مضادات الألم والالتهاب وبرنامج علاج طبيعي مكثف ولفترة طويلة في قسم العلاج الطبيعي، وينصح المريض بتحريك المفصل وهو في بيته، وذلك يساعد على جعل فترة العلاج أقصر وفي بعض الأحيان يتم إعطاء المريض إبر مادة الكورتيزون، وذلك لمساعدته على تخفيف الألم والقدرة على تحريك الكتف بشكل أفضل.
وأخيراً نلجأ في أحيان نادرة لعمل تحريك لمفصل الكتف تحت التخدير العام، وبهذا يحدث تفكك للالتصاقات الداخلية لمحفظة الكتف، ولكن يجب استمرار العلاج الطبيعي بعد هذه المناورة تحت التخدير.
وبالنتيجة فإن مرض الكتف المتجمدة مرض غير خطير، ولكن يجب شرح الحالة للمريض، وبأن العلاج يحتاج إلى فترة طويلة وتعاون بين المريض والطبيب وأخصائي العلاج الطبيعي، وإذا تعاون المريض فإن الكتف يعود إلى حالته الطبيعية بإذن الله.