قرأت في صحيفة الجزيرة «صفحة الرأي» في العدد رقم «11338» في يوم الثلاثاء «18/8/1424هـ» مقالاً بعنوان «قبل صدور لائحة أعضاء هيئة التدريس نأمل دراسة هذه المقترحات» بقلم الأخ عبدالله القحطاني، وإنني إذ أشكر الكاتب على طرح هذا المقال الذي يهم فئة متميزة من أبناء هذا الوطن المعطاء وهم الحاصلون على المؤهلات العليا «ماجسيتر، دكتوراه» من الجنسين ومع مشاركتي له في كل ما ذكر أحب أن أشارك بالنقاط التالية:
1- من الصعب، بل من المتعذر أن ينتقل الحاصل على درجة الماجستير أو درجة الدكتوراه من وزارة التربية والتعليم أو غيرها من القطاعات إلى الكادر الجامعي لفقد العلاوات السنوية التي جمعها من خدمته الطويلة والتي تزيد على أربعة آلاف ريال لأصحاب الخدمة الطويلة، وهل هذا الخصم من الراتب مكافأة لهم على جدهم واجتهادهم وجمعهم بين العمل والدراسة، وتقديراً لخدماتهم العريضة، وهل يعقل أن يعيَّن الذي يحصل على شهادة الدكتوراه ولديه خدمة تزيد على عشر سنوات وخبرات عريضة على الدرجة الأولى للأستاذ مساعد «المربوط الأول» مثله مثل المحاضر الذي ليس لديه خبره تعليمية.
2- إنه بسبب هذه العقبات تخسر جامعاتنا عناصر متميزة جادة مكافحة جمعت بين التأهيل العلمي والخبرات التعليمية المتنوِّعة، فالحاصل على المؤهل العلمي العالي وهو في سلك التعليم يتفوق على زميله الحاصل على الدكتوراه وهو في الجامعة بالخبرات التعليمية العريضة التي مر بها «معلم، مشرف تربوي، رئيس إشراف» مع مساواته لزميله في المؤهل العلمي.
آمل أن يعالج الكادر الجامعي الجديد مثل هذه التساؤلات ويذلل تلك العقبات لتحصل جامعاتنا على عناصر متميزة جادة مثابرة جمعت بين التأهيل العلمي والخبرات التربوية العريضة، وفي نفس الوقت يكون هذا خير تقدير لهم.وفَّق الله الجميع لما فيه الخير لديننا وأمتنا ووطننا.
عبدالله سعيد المسلم
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|