السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
طالعنا مقال رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك تحت عنوان «هذا العبث الإعلامي» يوم الاثنين 22/9/1424هـ في الجزيرة عدد 11372، نعم لقد وفق رئيس التحرير في طرح هذا الموضوع وأصاب عين الحقيقة حينما قال «ليس لقناة الجزيرة رسالة تؤديها ولا قضية تتبناها. أو مشكلة تدلي بدلوها فيها».
إن هذه القناة منذ اليوم الأول لتأسيسها وهي تدس السم في الدسم تارة تثير شبهة وتارة تصنع من الحبة قبة. وإن المتابع لهذه القناة يلاحظ أنها تركز على محورين لا ثالث لهما ويكاد يكون ذلك أسبوعياً. وهذان المحوران هما الإسلام والعمل على زعزعة أصحابه.. وبلادنا المملكة حرسها الله تثير تجاهها كل حدث وتحاول إثارة الرأي العام لأهداف لم تعلن لكنها انكشفت الآن لأبسط المتابعين. فالهدف من ذلك القضاء على الإسلام ومن يتبناه ويحكم به..
فلم نجد هذه القناة هاجمت الصين أو البرازيل وأثارت اللقاءات حولهما. لأن هدفها المنظور الآن هو ضد الإسلام والعمل على التقليل من حكامه وعلمائه ومن ثم يقطفون الثمرة التي من أجلها أسست هذه القناة بثوبها العربي وجسدها الغربي.
وهنا نوجه ثلاث رسائل الأولى للمفكرين والعلماء من هذه البلاد. نقول لكم وأنتم أعلم مني. إذا دعيتم إلى المشاركة في ندوة أو حوار عبر هذه القناة فلتكونوا مع بلادكم وضد هذه القناة لكي نفوت الفرصة عليهم ونكسب ولا نخسر وإن امتنعتم فتاج على رؤوسكم عزا وشرفا. ولا أظن أحداً اليوم يجهل المؤامرة التي تحاك ضد ديننا وبلادنا وشبابنا وهذه القناة تريد تفكيك ترابط مجتمعنا المحافظ.. حسدا من عند أنفسهم.
الرسالة الثانية إلى المشاهد: أخي المشاهد لا تكن وعاء تحت صنبور الماء كلما فتح الماء امتلأ الوعاء.. ولتكن فوق الصنبور تأخذ من الماء ما تحتاجه بلا إسراف ولا تبذير، وهكذا قناة الجزيرة يجب على كل مشاهد عربي ومسلم أن يضعها في خانة الأعداء لا الأصدقاء.. ولا تقل قالت وفعلت ومنحت الفرصة لفلان وعلان كل ذلك من أجل الوصول إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن في بلاد التوحيد خاصة لأنهم غاظهم ما نحن فيه من خير وأمن وأمان ونمسك بهذا الدين وما نقوم به من أعمال خيرية على مستوى العالم أجمع.. إنها تخطط لزوالنا فهل نفيق قبل النفوق نرجو من أبناء المملكة خاصة محاربة هذه القناة وهجرها وتحذير الناس منها فهي تندرج تحت اسم النفاق الذي يبدي لك الخير ويضمر لك الشر.. وإن قلت إنها شبيهة بعبد الله بن سبأ اليهودي الذي أسلم نفاقاً واستطاع بمكره قتل الخليفة وتفريق الأمة وزعزعتها لولا لطف الله لكانت قاضية.. فلنكن أيها الأخوة شجعاناً على الأعداء برفض إملاءاتهم.. والوقوف في صف بلادنا مهما أثاروا من زوابع وشبهات دون وجه حق.
والرسالة الثالثة للأخوة في دولة قطر. أيها الأخوة أنتم تملكون القرار وأنتم أهل الدار فلماذا تصمون آذانكم لكي لا تسمعوا وتغمضوا أعينكم لكي لا تروا.. إن هذه القناة تحمل لنا جميعاً الشر مغلفاً بالخير لكي تنطلي على البسطاء فلتكونوا حماة للدين ترعون حق الجوار. قال تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }.
أيها الأخوة في قطر إن لم تبعدوها فكفوا عنا فنحن حكومة وشعباً نتبرم كثيراً من لمزنا وهمزنا دون وجه حق وذنبنا أننا نؤمن بالله ونحكم بما أنزل ونتبع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم.
علي بن سليمان الدبيخي
بريدة ص.ب: 2906
|