* سياتل - واشنطن - (د.ب.أ):
قال عالم جيولوجي أمام اجتماع أخير للجمعية الجيولوجية الامريكية في سياتل إن الغازات كريهة الرائحةالتي قد تماثل رائحة البيض أو الكرنب (الملفوف) الفاسد ربما أدت إلى نفوق 95 بالمائة من الكائنات الحية قبل نحو 250 مليون عام.
وفي نهاية ما يسمى بالعصر البرمي قبل 251 مليون عام انقرضت 95 بالمائة من الكائنات الحية وربما كان ذلك بسبب غاز كبريتيد الهيدروجين، وتلك الفترة هي إحدى خمس فترات على الاقل انقرضت فيها الكائنات الحية على نطاق واسع في التاريخ الجيولوجي. غير أن لي كامب الاستاذ بجامعة بن أقر بأنه مازال هناك الكثير من الابحاث العلمية التي تجرى حول هذا العصر، وقال أمام الاجتماع: إن نهاية العصر البرمي تثير الحيرة.
وأضاف ليست هناك أية براهين ولا أدلة دامغة عن أي آثار للشهب قبل نحو 65 مليون عام التي يعتقد الآن على نطاق واسع أنها أدت إلى انقراض الديناصورات الارضية.
وكانت أعماق المحيطات خلال العصر البرمي تتميز بعدم وجود أكسجين ذائب في مياهها وزيادة مستويات الاكسجين ستؤدي إلى وفاة الكثير من المخلوقات، وثمة نظرية أخرى تقول إنه لعدة أسباب امتزجت المياه في سطح وقاع المحيطات مما أدى إلى تدفق المياه التي تحتوي على كميات ضئيلة للغاية من الاكسجين نحو السطح، وتحلل الكائنات في أعماق المحيطات يمكن أن يسبب أزمة مع تصاعد غازات ثاني أكسيد الكربون نظرا لان التركيز الكبير لهذا الغاز يؤدي إلى نفوق الكثير من الحيوانات غير أن كامب أشار إلى أن النباتات بوجه عام تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي من الصعب الاعتقاد أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو السبب وراء نفوق الكائنات الحية.
غير أن غاز كبريتيد الهيدروجين يمكن أن يكون السبب وراء ذلك، ويمكن للانسان أن يشم الغاز بتركيز يبلغ بضعة أجزاء في المليون، وفي قاع البحر الاسود اليوم يبلغ تركيز الغاز 4 3 جزءا في المليون وهو مستوى سام بالنسبة لاي كائن حي يستهلك الاكسجين في تنفسه، غير أن المياه السامة في البحر الاسود توجد تحت طبقة من المياه النظيفة نسبيا. وأضاف كامب أنه قبل 251 مليون عام مع تراجع مستويات الاكسجين في الغلاف الجوي ستبدأ مستويات كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في المحيطات في تسميم مياه البحر والهواء. ويبحث الآن عن أدلة تتمثل في بكتيريا الكبريت التي تقوم بعملية البناء الضوئي في الصخور التي كانت كائنة في نهاية العصر البرمي.
|