نعم ليعلم القاصي والداني بأن سلسلة الأعمال الارهابية التي قام بها طغمة فاسدة من الارهابيين لن تزيد ابناء هذا الوطن إلا حباً لوطنهم وتكاتفاً مع بعضهم البعض والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم الرشيدة، وهذا هو ما يغيظ الأعادي، نعم سمعنا وقرأنا في التلفاز والصحف المحلية كلام مشايخنا وعلمائنا الاجلاء حول هذا العمل المشين والفعل القبيح وكذلك حول المتعاطفين معهم، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه وهو من أفتى لهؤلاء الارهابيين بهذا العمل؟ أهم افتوا لأنفسهم بهذا؟ أم أنهم اخذوا الفتوى من غير أهلها. وكان آخر هذه الأعمال الارهابية هو التفجير بمجمع المحيا السكني والذي راح فيه أشخاص أبرياء وأزهقت أنفس بريئة وكذلك شاهدنا ما عرضه التلفزيون السعودي فرأينا صوراً مرعبة يفزع لها القلب. وكذلك شاهدنا صوراً للأطفال الصغار الذين لا ذنب لهم، وقرأنا ما أبرزته الصحف الصعودية من آثار الدمار والخراب، واتساءل هنا موجهاً كلامي لهؤلاء الارهابيين بأي عقل تفكرون وبأي نور تستنيرون، نعم ليعلم الأعداء بأنهم لن ينالوا من الوطنية لهذا الوطن، فحب الوطن باقٍ لدى ابنائه، نعم إن المواطن هو رجل الأمن الأول، وأحب أن اذكر أبناء هذا الوطن بأنهم محسودون على نعمة الأمن والأمان لهذا الوطن «المملكة العربية السعودية» فالواجب وهو الواقع أن يتعاون كل مواطن مع رجال الأمن والابلاغ عن أي ملاحظات يتم مشاهدتها لان في ذلك نفعاً للوطن وللمواطن، إن الحمد لله كانت ولا تزال بلادنا تنعم بالأمن والأمان وكانت مضرب المثل. وأكبر شاهد على هذا ازدياد عدد المعتمرين لهذه السنة عن الأعوام المنصرمة رغم ان ديار الحرمين تعرضت لتشويه من هؤلاء الارهابيين ولكن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد فأحبطت مخططاتهم بحمد الله، ثم ان لجهود وزارة الداخلية أثراً كبيراً في تعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وما تخصيص رقم مجاني «990» إلا دليل على اهتمام الوزارة بأمن الوطن والمواطن للإبلاغ عن أية ملاحظات ثم إن لمجالس الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والذي يستقبل فيها شيوخ وأعيان القبائل المستنكرين للأعمال الارهابين الأثر الكبير في تلاحم الشعب ووقوفه خلف قيادته الرشيدة التي لم تألو جهداً في خدمة الدين والوطن والرقي به لمصاف العالمية. نعم الشعب السعودي يعيش من أفضل الشعوب وان كانت نسبة الفقر لم تصل الحد الذي يشكل ظاهرة وكذلك البطالة من أقل الدول العالمية.
ولا يجب ان تُغفل جهود الدولة - حفظها الله - في خدمة المعتمرين في هذا الشهر الفضيل والعمل على راحتهم واستقبالهم بكل حفاوة والتشرف بخدمتهم وكذلك بعد شهور قلائل سوف يأتي الملايين من المسلمين ليؤدوا فريضة الحج، فقد كانت الدولة ولا تزال تعمل على خدمتهم وتوفير أحسن الخدمات لهم والعمل على أمنهم، وهل يعرف الكثير من منفذي هذه التفجيرات والمتعاطفين معهم وكذلك من يسهل لهم بأن المتضرر الأكبر من اختلال الأمن بهذه البلاد هو أنت وأنا وإخواني واخواتك وعائلتي وعائلتك وأقاربي وأقاربك وليس المتضرر من هو جالس خارج المملكة ويكتفي بالتحريض ويحث على الخروج على الولاة. ويجب ان لا ننسى طاعة ولي الأمر ووجوبها وعدم الخروج عليهم وشق عصا الطاعة وهذا فيه مخالفة لأوامر الله سبحانه وتعالى.
أخيراً أقول: خسئوا وخابوا ان ينالوا من الوطنية أو ان يمسوا شعرة من شعراتها فهي باقية بحول الله وقوته الى ان يرث الله الأرض ومن عليها بظل هذه الحكومة الرشيدة التي تحكم بشرع الله.
علي عبدالله عبدالرحمن الجلعود
حائل - مدينة سميراء
|