Thursday 20th november,2003 11375العدد الخميس 25 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حماك الله وطن التوحيد والوحدة حماك الله وطن التوحيد والوحدة
صالح ابراهيم المنيف(*)

العدوان الإجرامي على واحة آمنة مطمئنة في غربي العاصمة الرياض بالمجمع السكني في هذه الأيام المباركة التي يتفرغ فيها المسلمون للصيام والقيام والتلاوة وعمل الصالحات، حيث قتل وجرح جراء هذا العمل الإرهابي عدد من الأبرياء منهم نساء واطفال وروع الآمنين وخرب العمران وهدم البناء.
انه عمل يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية، ومع ذلك قامت به فئة ضالة من بني جلدتنا انحرفت عن سبيل الله وعن صراطه المستقيم موغلة في التطرف والغلو والانحراف.
ان الاسلام دين الحنيفية السمحة ودين المحبة والرحمة واحترام الدماء المعصومة، يرفض هذه الاعمال الشريرة والافعال القبيحة كما يدعو لاصلاح الارض وإقامة العمران {مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً } .
إن هذا التيار التخريبي والسلوك الكارثي، وهذا التطرف والغلو كل هذه الامور غريبة على مجتمعنا وعلى قيمنا وخطنا الوسطي المستقيم.
ان مجتمعنا يرفض هذه الاعمال ويندد بها ويشجبها ولا يرضى بها كائن من كان من افراده.
لقد رفضها الجميع عامة وخاصة واستنكروها لانها تمثل عصيانا لله تعالى ولرسوله وعقوقا لحق الامة والوطن والقيادة.
ان هذا التيار الاجرامي مرفوض رفضا تاما من قبل جميع فئات المجتمع السعودي لانه يستهدف امنهم وحياتهم واستقرارهم وكل مكتسباتهم انه ترويع وقتل للآمنين من المسلمين والمعاهدين وازهاق للارواح بغير حق.
انه خطر يهدد الجميع وكل البقاع حتى مكة المكرمة اقدس بقاع الارض التي جعلها الله حرما آمنا مقدسا طالتها مخططات هذه الطغمة الفاسدة الاجرامية المارقة دون مراعاة لحرمتها والتي حتى الجاهليون الكفار كانوا يقدسونها ولا يسفكون فيها دماً اذاً فهؤلاء المارقون المنحرفون عن جادة الحق بفكرهم الهدام والضال يهددون جميعا في اغلى ما نملك في حياتنا ووطنا وامننا وكياننا واستقرارنا وكل مكتسباتنا الخيرة.
والواجب والمسؤولية ملقاة على الجميع في مكافحة هذا الداء والعمل على وأد هذا التيار المنحرف والقضاء على مخططات هذه الفئة الضالة يجب ان نقف جميعا امام مسؤوليتنا الدينية والوطنية، والوقوف بجانب قيادتنا الرشيدة لملاحقة هذه الفئة المنحرفة وقطع دابر هذا التيار المتطرف الذي لا يمت لتعاليم الدين الخالد بأي صفة.
كلنا مجندون للقضاء على هذا الفكر الخوارجي واستئصال شأفة المؤمنين به، ولن يعفى احد من هذه المسؤولية العظيمة فالخطر داهم والشر مستطير، والوطن للجميع والكيان للامة والراية واحدة.وسلمتي بلاد التوحيد والوحدة. ربي اجعل هذا البلد آمنا واكفه شر الاحقاد والفتن.

(*)مدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة مكة المكرمة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved