* حفر الباطن - فهد الجخيدب:
استنكر عدد من المسؤولين والمشايخ ورجال الأعمال والمواطنين بمحافظة حفر الباطن الأعمال الإرهابية الآثمة التي حدثت بمجمع المحيا بمنطقة الرياض وراح ضحيتها أبرياء بغير ذنب سوى أنهم يعيشون في بلد الأمن والأمان الذي يريد هؤلاء المجرمون ممن تسممت أفكارهم وتلوثت عقولهم بزعزعة أمنه وشق صفه ولكن الله عز وجل بمشيئته سيخيب ظنهم ويقلبهم بذنوبهم صاغرين مدحورين لا عزة ولا قوة لهم إلا عذاب الدنيا والآخرة مستغربين أن تحدث مثل هذه الأعمال وفي هذا الشهر الكريم الذي تضاعف به الحسنات والذي طالما دعا الصالحون ربهم أن يبلغهم هذا الشهر للتزود من الأعمال الصالحة متعجبين من أمر هؤلاء المجرمين الذين يقتلون أنفسهم والأبرياء بحجة الدين الإسلامي والدين منهم براء.
معلنين تأييدهم المطلق لكل ما تتخذه الدولة في تتبع قلة الإجرام الإرهابية والقضاء عليها بقطع دابرها ليعيش الوطن آمناً سالماً من خبث هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع السعودي النبيل.
حيث تحدث في البداية الأستاذ عوض بن صالح السرور مدير إدارة التربية والتعليم بحفر الباطن قائلاً: إن ما حدث من عمل إجرامي في عاصمة دولة الإسلام حدث لا يقره عقل ولا تؤيده شريعة سماوية أبداً.. وإنني استنكر هذا العمل الإجرامي الذي راح ضحيته عدد من الأبرياء وإنني استغرب أي دين يدعيه هؤلاء وهم يقومون بهذه الأعمال الإجرامية في أرض الحرمين الشريفين ومنبعه الرسالات السماوية وبأفضل الشهور شهر الصيام الذي يضاعف الله فيه الحسنات.
وأضاف السرور قوله: إن هذه الأعمال هي أعمال إجرامية قصد منها الإساءة لهذا البلد الذي اختص الله حكومته وشعبه المتماسك مع بعضه البعض - التشويه لصورة الإسلام من أعدائه الذين أوغر صدورهم ما نعيشه من أمن ورخاء.
وإن من المؤسف أن تحدث مثل هذه الأعمال من الشباب الذين تلوثت أفكارهم وتسممت عقولهم الذين لم يتنبهوا لمخططات أعدائنا.
وفي نهاية حديثه قال السرور: إنني أهيب بشبابنا الالتفاف حول علمائنا الذين عرف عنهم تقوى الله عز وجل في جميع أقطار الدنيا وأن لا يغتروا بأهل الأهواء ممن يدعون العلم لحاجة في نفوسهم من زعزعة أمن وتخريب دين وشق لصف الوحدة التي تعيشها بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة.
واستنكر الأستاذ خالد بن صالح الخليوي رئيس هيئة رجال الأعمال بالغرفة التجارية هذه الأعمال الجبانة التي راح ضحيتها من لا ذنب لهم وروعت الآمنين، فأي ذنب اقترفه الأطفال الذين قتلت براءتهم تحت انقاض المباني التي هدمتها أيدي الإجرام، كما استنكر الخليوي أن تكون هذه الأعمال الإرهابية تحت مسمى الإسلام ودعوى قتال أعداء الإسلام من فئة ضلت طريق الدين والصواب فعميت قلوبهم وأبصارهم فلم يراعوا حرمة الأنفس البريئة ولا حرمة هذا الشهر الكريم.
وأضاف الخليوي بقوله: ويعلم الله إن هذه الأعمال الإجرامية لم ولن تزيدنا إلا قوة في الوقوف مع حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - التي تقوم على شريعة الإسلام خير قيام.
ويقول الأستاذ علي الظفيري رجل الأعمال: عجباً لأمر هؤلاء المفسدين في الأرض الذين تجب محاربتهم لأنهم يسعون فساداً في الأرض، فكيف في وقت نحن بحاجة فيه إلى إظهار صورة الإسلام الحقيقية الذي أصبح فاكهة لإعلام العدو وشماعة لكل إرهاب في الأرض يقوم مجرم يدعى الإسلام والتدين بمحاربة الإسلام مستغلاً هذا الشهر الفضيل مما يعكس بعمله صورة سيئة لديننا الحنيف الذي أمرنا بمضاعفة عمل الخير في هذا الشهر وتكثيف الجهود لدعوة الناس والتلطف بالدعوة لا لقتلهم وترويعهم.
كما استنكر العقيد صالح العقيل مدير شرطة حفر الباطن هذه الأعمال الإرهابية التي حدثت بمجمع المحيا بالرياض وراح ضحيتها عدد من الأبرياء مستغرباً أن تحدث هذه الأعمال في بلد الأمن والأمان وعلى أرض الحرمين وفي شهر يقصد فيه بلادنا الكثير من المسلمين من جميع بلاد العالم تقرباً لله عز وجل وتعبداً له واستنارة بنور العلم على أيدي مشايخنا وعلمائنا من خلال الدروس العلمية الشرعية المكثفة التي تعكس الصورة الحقيقية لديننا السمح كما أمر الله به عز وجل ونزل به الوحي وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يأمرنا بدعوة الناس بالتي هي أحسن بعيداً عن العنف الذي ينفر الناس ويبعدهم ويبغضهم لهذا الدين.
وأضاف العقيل بأن ما يبعث الطمأنينة بالنفس هو يقظة رجال الأمن لتتبع خلايا الإرهاب والقضاء عليها اضافة إلى وعي المواطن رجل الأمن الأول والذي دائماً يقف في وجه كل من سولت له نفسه بزعزعة أمن هذا البلد.
وأبدى العقيل أسفه بأن ينغر بعض شباب الإسلام بأصحاب الأفكار الخبيثة الهدامة الضالة الذين ينهقون عبر أبواقهم لهدم وحدتنا وتشويه ديننا الإسلامي.
ويقول المقدم ملفي بن سويد الحربي: إن هذه الأعمال التي نستنكرها ونبرأ إلى الله منها ومن فاعليها والتي لم يساورنا الشك في أنها أعمال إجرامية حقيرة يخطط لها أعداء الإسلام ممن امتلأت صدورهم حقداً وحسداً على ما نعيشه في هذه البلاد من أمن ورخاء وتلاحم بين القيادة والشعب، فقد أبى الله إلا أن يتم نوره ويظهر بطلان ما يدعيه هؤلاء الذين شذت أفكارهم عن الحق حيث أزاح الله عقولهم وأعمى قلوبهم ليكشف للبشرية أن هذا العمل عمل إجرامي لا يمت إلى الإسلام بأية صلة، ولا أي شرع يأمر بالانتحار وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وقد حرم الله على من فعل ذلك الجنة، وأي شرع يأمر بترويع الآمنين وإثارة الفتنة بين المسلمين؟ وأي شرع يأمر بالخروج على الحاكم وهو يحكم بشرع الله عز وجل؟ وفي شهر كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم هذا الشهر ليتعبدوا الله فيه حيث مضاعفة الحسنات.
وأكد الحربي أن يد العدالة ستطال مثل هؤلاء وأن مصيرهم عذاب الدنيا والآخرة، وأن يقظة رجال الأمن بقيادة رجل الأمن الأول سمو وزير الداخلية وسمو نائبه ومساعده للشؤون الأمنية لهم بالمرصاد لقطع دابرهم.
ويقول الشيخ محمد علي الحماد: الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من أهل الزيغ والكفر والضلال. وإنا لله وإنا إليه راجعون، وبعد لقد لعن الله من أيقظ الفتنة وهي نائمة، فكيف بمن ابتدع الفتنة في بلاد المسلمين، فليس والله أعظم من فتنة الناس في دينهم، وإني والله وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نعلن استنكارنا لهذه الأحداث الإرهابية الخبيثة التي تخالف ما نحن عليه من دين وشريعة، كما نعبر عن تأييدنا المطلق لكل ما تتخذه حكومتنا الرشيدة من عمل للقضاء على الذين تسول لهم أنفسهم شق عصا الطاعة والخروج عن جماعة المسلمين.
وقال الأستاذ بندر بن محمد المنور: إنني أهيب بجميع الشباب ألا ينخدعوا مع أصحاب الأفكار الهدامة الذين يسعون إلى تخريب الديار وسفك الدماء.
وأضاف المنور: وإنني أناشد عموم العلماء والمفكرين بتخصيص دروس في جميع وسائل الإعلام للتعريف بالإرهاب وكيفية تخليص الشباب منه.
|