لا أدري كيف وقع أولئك الذين شاركوا في برنامج «بلا حدود» الذي تبثه قناة «الجزيرة» في فخ «أحمد منصور»؟ ما دار من نقاش «غير موضوعي» في تلك الحلقة عن «الإرهاب» الذي تتعرض له هذه الأرض الطيبة، يثير الاشمئزاز ويدعو إلى الشفقة على عقول يفترض أن تكون واعية لما تتعرض له بلادنا من أعمال تصيب لُحمة المجتمع السعودي في مقتل، ناهيك عن إفرازاتها السلبية على الاقتصاد السعودي وإنهاك قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية.
المؤلم والمخزي أن يصف أولئك المشاركون في البرنامج، الواقعون في شراك أحمد منصور، والمغرمون بنشر غسيلنا على قناة تتلوَّن طروحاتها كتلوّن الحرباء،.. أن يصفوا من قام بالأعمال الإرهابية والتفجيرات وحيازة الأسلحة والمواد الفتَّاكة بشباب الجهاد.. أي جهاد يا هؤلاء؟
أي جهاد في مكة المكرمة؟ وأي جهاد في المدينة المنورة؟ أي جهاد في تفجير مجمع المحيا في الرياض؟ لقد أسقطت تفجيرات مجمع المحيا في الرياض ورقة التوت.. وكشف هؤلاء المخربون عن حقيقتهم ومنهجهم. بالله عليكم، كيف يمكن أن نسمّي هؤلاء الخونة شباب الجهاد؟ لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية والصريحة.
هؤلاء شباب منحرف يجب مواجهتهم، هؤلاء سرطان يجب اجتثاثه من المجتمع، إنهم يعبثون بأمن هذه الأرض الطيبة، يعبثون باقتصادها، ويعبثون بمقدراتها ومستقبلها. إن وصف هؤلاء المارقين بشباب الجهاد يعطيهم إشارة خاطئة لفهمنا لأعمالهم. والمفروض أن نكون معهم أكثر جرأة وصراحة ونقول لهم إنهم على خطأ، والمخطئ أمامه طريقان فقط لا ثالث لهما، إما التوبة والرجوع إلى الحق، وإما العقاب، وفي كل حال فإن أعمالهم إرهاب لا يمت إلى الجهاد بصلة.
*رئيس «دار الدراسات الاقتصادية»
|