* مدريد رويترز:
اتفقت اسبانيا والمغرب على زيادة التعاون فيما بينهما لمكافحة الهجرة غير المشروعة وشن حملة على المهربين ووقف مأساة انسانية هلك فيها الاف من المهاجرين في البحر.
ونحى البلدان اللذان يفصل بينهما البحر المتوسط خلافاتهما القائمة منذ فترة طويلة بشأن الهجرة غير المشروعة واتفقا على تبادل ضباط الشرطة وعقد اجتماعات شهرية لكبار مسؤولي وزارة الداخلية تبدأ في الثالث من ديسمبر كانون الاول.
وقال وزير الداخلية الاسباني انجل اثيبيس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي المصطفى الساهل ان التعاون بين المغرب واسبانيا «لا غنى عنه» لوقف الهجرة غير المشروعة وما يكتنفها من مآس انسانية.
وقال الساهل ان التعهد الجديد يأتي اضافة الى اجراءات اتخذها العاهل المغربي الملك محمد الاسبوع الماضي لانشاء ادارة حكومية جديدة وشرطة خاصة لمسائل الحدود والهجرة. وأضاف ان المغرب بدأ في تنفيذ قوانين جديدة تستهدف خصيصا وقف الهجرة غيرالمشروعة وتتضمن عقوبات اضافية للموظفين العموميين مثل العاملين بالشرطة والجمارك الذين يتم ضبطهم متلبسين بالتعاون مع المهربين.وتأتي هذه الخطوات بعد اقل من شهر من غرق 36 شخصا على الاقل اثناءمحاولتهم العبور من المغرب عندما غرقت سفينتهم قبالة ميناء كاديز الاسباني.
وتقول جماعات حقوق المهاجرين ان اكثر من 200 شخص غرقوا او فقدوا في البحر اثناء محاولتهم التسلل الى اسبانيا هذا العام وان حوالي اربعة الاف توفوا منذ عام 1997.
ولم يتم بعد الاتفاق على كثير من التفاصيل مثل عدد ضباط الشرطة الذينسيجري تبادلهم.
وستعقد الاجتماعات الشهرية تحت رعاية هيئة ثنائية دائمة.
وقال اثيبيس ان البلدين على اتصال مع فرنسا وايطاليا والجزائر وليبيا بشأن توسيع التعاون ليشمل المزيد من دول حوض البحر المتوسط.
والهجرة غير المشروعة نقطة خلاف بين مدريد والرباط مع مجادلة المغرب بأن معونة مالية من الاتحاد الاوروبي ستمكنه من معالجة المشكلة بشكل اكثر كفاءة. وقال اثيبيس ان اسبانيا مستعدة للمساعدة لكنه لم يذكر تحديدا معونة مالية.
|