جنرال أمريكي يتوقع عمليات انسحاب في غرب العراق
باول واثق من قدرة التحالف على السيطرة على الوضع الأمني في العراق

* بروكسل - واشنطن - (ا.ف.ب):
عبّر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الثلاثاء عن ثقته بقدرة قوات التحالف والقوات العراقية التي يجري تأهيلها على السيطرة على الوضع الامني في العراق، معبرا عن أمله في ان تعين الأمم المتحدة ممثلا خاصا لها جديدا في العراق.
وقال باول في لقاء مع صحافيين بعد غداء عمل مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل إنني واثق من قدرة القوات العسكرية للتحالف والقوات العراقية التي يجري تأهيلها(...) على السيطرة من جديد على الوضع الامني في العراق.
وأضاف ان المهم هو ان مجلس الحكم الانتقالي اجتمع الأسبوع الماضي وقرر السير قدما على الرغم من التهديدات الأمنية التي يواجهها، ويشير الوزير الأمريكي بذلك الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بغداد السبت بين مجلس الحكم الانتقالي وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وينص على نقل السلطة الى العراقيين في منتصف 2004 وانتخاب جمعية تأسيسية قبل نهاية 2005.
من جهة أخرى، عبّر وزير الخارجية الأمريكي عن أمله في ان يتمكن الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان من تعيين ممثل خاص جديد له (في العراق) في مستقبل قريب.
وأضاف ان هذا المبعوث يمكن ان يلعب دورا في مشروع البرنامج الزمني لنقل السيادة الى العراقيين بسرعة، وكان الممثل الخاص السابق لانان في العراق الدبلوماسي البرازيلي سيرجيو فييرادي ميلو قتل في 19 آب/ أغسطس في اعتداء استهدف مقر المنظمة الدولية في العاصمة العراقية.
من ناحية أخرى أشاد قائد منطقة غرب العراق المتمردة بالانخفاض الملحوظ للهجمات التي تستهدف القوات، مشيرا الى احتمال انسحاب قوات التحالف من مدينة الرمادي قبل نهاية العام.
قال الجنرال تشارلز سواناك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تعرضنا لهجوم واحد وبالامس تعرضنا لتسع هجمات أحدها خطير.
وقارن الجنرال، الذي يقوم رجاله في الفرقة الثانية والثمانين بدوريات في المناطق الساخنة مثل الفلوجة، هذا الرقم بمعدل الـ15 هجوما يوميا التي كانت تتعرض لها فرقته أثناء توليها المنطقة في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي انخفض، وبرر هذا الانخفاض بزيادة عدد العراقيين العاديين الذين تعبوا من العنف اليومي وبالنجاح المتزايد في المعركة وجعل هجماته أقل فاعلية.
وقال ان نصف العبوات الناسفة التي وضعها المتمردون اكتشفت قبل انفجارها لدى مرور قوافل أمريكية، وقال أعتقد اننا نكسب دعما شعبيا مستشهدا كدليل بالمعلومات التي يتلقاها عن أماكن وضع عبوات ناسفة أو صواريخ أرض جو مثل تلك التي استخدمت في الاعتداءات على المروحيات.
وأضاف أعتقد اننا وجهنا ضربة قاسية لقيادة هؤلاء المتمردين وقدراتهم، ورفض الجنرال الفكرة القائلة بأن المثلث السني في غرب بغداد هو معقل أنصار النظام العراقي السابق، وشدد على القول ان التعاون مع الشرطة العراقية في الرمادي وفر امنا كافيا يتيح التفكير في وقف الدوريات التي يقوم بها رجاله في المدينة.
وقال ان الرمادي تقترب من الحياة اليومية العادية مما يتيح لنا الانسحاب منها بحلول الاول من كانون الثاني/ يناير المقبل، وشدد على ان القوات الأمريكية ستبقى على اتصال لاسلكي برجال الشرطة العراقية لكي يمكن استدعاؤهم في أي وقت لتقديم المساعدة لكنه اعتبر ان من المبكر جدا النظر في توسيع هذا النموذج الى مدينة الرطبة القريبة من الحدود الاردنية دون الحديث بالتأكيد عن الفلوجة حيث تتواصل الهجمات. ودعم الجنرال التكتيك الجديد الذي تطبقه القوات الأمريكية ضد المعارضين وخصوصا استخدام الطيران.
وأكد انه استدعى الطيران ثلاث مرات في الفلوجة وعلى الحدود السورية لتدمير مخابئ اسلحة وملجأ، وأشار الى ان غالبية الاشخاص الذين يشنون الهجمات هم من الموالين لصدام حسين.
وقال ان 90% الذين يشنون هجمات هم من الموالين لصدام حسين، ولم نعتقل سوى 31 أجنبيا وقتلنا سبعة، وأكد الجنرال انه ينوي الاستعانة بمزيد من العراقيين في الشؤون الامنية وانه سيجتمع مع ضباط سابقين من اللواء الثاني عشر السابق في الجيش العراقي يوم الخميس لادماجهم في صفوف الشرطة.