* طهران فيينا اف ب:
قالت ايران سترفض أي تعهد قانوني يمكن ان تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول نشاطات تخصيب اليورانيوم، وفقا لما صرح به امس الاربعاء الامين العام لمجلس الامن القومي في ايران حسن روحاني المكلف الملف النووي.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن روحاني قوله «اعلنا بوضوح ان اي فقرة في القرار تهدف الى تحويل التزام ايران الطوعي بتعليق نشاطها في مجال التخصيب الى تعهد قانوني سيكون امرا غير مقبول».
وادلى روحاني بهذه التصريحات فور عودته من بروكسل حيث اجرى سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الاوروبيين عشية اجتماع حاسم يعقده مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس وغدا الجمعة لاتخاذ موقف حيال مشروعية البرنامج النووي الايراني.
وذكر دبلوماسيون ان الولايات المتحدة واستراليا وثلاث دول اوروبية هي بريطانيا وفرنسا والمانيا، اجرت الثلاثاء مشاورات للتوصل الى تفاهم حول مشروع قرار بشأن ايران وبرنامجها النووي قبل اجتماع حاسم للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس.
وقال هؤلاء الدبلوماسيون ان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلى هيئة في الوكالة المتخصصة التابعة للامم المتحدة، قد لا يتوصل الى اتفاق في اجتماع اليوم.
وتريد الولايات المتحدة قرارا يدين ايران لكن الجزء الاكبر من الدول لا يؤيد واشنطن في ذلك.
واوضح الدبلوماسيون ان بريطانيا وفرنسا والمانيا اعدت مشروع قرار لا يتهم ايران بارتكاب انتهاك واضح للقواعد الدولية المتعلقة بالحد من انتشار الاسلحة النووية على الرغم من ممارستها نشاطات نووية سرية لمدة عقدين.
وعبر وزير الخارجية الاميركي كولن باول الثلاثاء عن تشكيكه في التوصل الى اتفاق مع الاوروبيين حول هذا المشروع.
وقال «لدينا تحفظات على النص الذي اطلعناعليه».
واضاف ان «مخالفة ايران امر واقع ونتيجة توصلت اليها الولايات المتحدة منذ بعض الوقت والوقائع كانت واضحة للعالم».
وذكر دبلوماسيون ان استراليا اقترحت مشروع نص آخر يعزز النص الفرنسي الفرنسي الالماني البريطاني لكنه لا يتهم ايران ايضا بانتهاك القواعد الدولية للحد من انتشار الاسلحة النووية.
وقال دبلوماسي في احدى الدول الاعضاء في الوكالة «ننتظر ان يقوم الاوروبيون بتعديلات في مشروعهم»، موضحا ان الاميركيين «لديهم على ما يبدو وجهة نظر خاصة في هذه القضية».
واكد دبلوماسي آخر انه «ليس هناك ما يؤكد ان قرارا سيعتمد» خلال الاجتماع.
واضاف انه من المهم مكافأة ايران على قبولها تقديم معلومات عن برنامجه النووي والخضوع لعمليات مراقبة اوسع وتعليق تخصيب اليورانيوم.
وتابع «لكن في الوقت نفسه علينا التزام الحذر في ما يتعلق بمعايير التحقق الدولي»، موضحا ان عدم اتخاذ موقف حازم من ايران «قد يعني رسالة سيئة».
وصول بوش إلى لندن
|