* غزة - روما - (أ .ف .ب):
أطلقت الجهود السلمية التي تقوم بها مصر حواراً غير مباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن شروط الهدنة التي ترمي إليها تلك الجهود،.
وقال الجانب الفلسطيني ان وقف الاعتداءات الاسرائيلية أمر ضروري للوصول إلى هدنة، فيما «تعهدت» اسرائيل بالكف عن شن هجمات إذا ما أوقف الفلسطينيون هجماتهم.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان المناخ الإقليمي مهيأ للتوصل إلى هدة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مشترطاً ضرورة التزام اسرائيل بالهدنة ووقف العدوان.
وقال أبو ردينة لوكالة فرانس برس ان «المناخ الإقليمي ملائم لانجاح الجهود العربية وخصوصاً المصرية لتفعيل الحوار الفلسطيني الفلسطيني والتوصل إلى هدنة» مع اسرائيل.
وشدد على انه من أجل إنجاح الهدنة القادمة «يجب ان يكون هناك التزام من الجانبين (الفلسطيني والاسرائيلي) وتوفير ضمانات دولية وخصوصا من الولايات المتحدة الامريكية».
وأكد أبو ردينة ان «وقف الاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات والاجتياحات والحصار والالتزام الاسرائيلي بوقف إطلاق النار والهدنة والضمانات الدولية هو الطريق الوحيد لانجاح الجهود المبذولة»والهدنة.
وأشار المستشار الإعلامي لعرفات إلى ان الوفد المصري برئاسة اللواء محسن النعمان نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سيجتمع مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة «لتفعيل الحوار والحديث عن هـدنة (جديدة) ووقف لاطلاق النار (مع اسرائيل) وكذلك توجيه الدعوة للفصائل للحوار في القاهرة».
من جهته، قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس للصحافيين في غزة «الهدنة تتم بين طرفين وان لم يكن التزام من الطرفين ستفشل» في إشارة إلى الهدنة السابقة التي تم الغاؤها بعد اغتيال اسرائيل لاسماعيل أبو شنب القيادي في حماس.
وحول ما إذا كانت الحركة تطلب ضمانات للهدنة قال الزهار «نحن لا نثق بالولايات المتحدة واسرائيل» مؤكداً ان ممثلي حركته «سيستمعون إلى الوفد المصري وسنقيم وندرس داخلياً ما نسمعه» لاعطاء رد الحركة.
ورأى الزهار الذي كان تعرض لمحاولة اغتيال من قبل اسرائيل بقصف منزله بالصواريخ ان «خارطة الطريق ستنتهي إلى صفر تاريخي».
وكانت الجهاد الاسلامي أكدت في وقت سابق يوم الثلاثاء انه يمكن الحديث عن هدنة لتجنيب المدنيين القتل «وليس هدنة شاملة» مع اسرائيل.
ومن جانبهم قال الاسرائيليون على لسان مسؤول كبير مساء الثلاثاء خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون إلى ايطاليا.
إن اسرائيل لن تشن عمليات هجومية على الفلسطينيين إذا ما أوقفوا هجماتهم.
وزعم هذا المسؤول للصحافيين طالبا عدم الكشف عن هويته «لن نشن عمليات هجومية الا إذا كان الهدف منها احباط اعتداء على وشك ان يقع».
وأضاف «لا نعتبر ان وقفاً لاطلاق النار هو الحل، لكن إذا ساد هدوء حقيقي (في الجانب الفلسطيني) فان اسرائيل ستمارس ضبط النفس».
وأكد هذاالمسؤول «إذا كان هناك هدوء حقيقي فانه لن يتوافر لاسرائيل الدافع للتحرك». وأوضح ان اسرائيل ستوقف في هذه الحالة «ضرباتها الوقائية» أي تصفية الناشطين الفلسطينيين إلا إذا كان الأمر يتعلق بإحباط عملية قيد الاعداد.
لكنه اشار إلى ان اسرائيل لن تكتفي بهذه الهدنة لكنها تطالب «بتفكيك ونزع سلاح المجموعات المسلحة» الفلسطينية طبقا لما تنص عليه خارطة الطريق، خطة السلام الدولية.
وحذَّر من «ان اسرائيل لن تعترف بدولة فلسطينية» من دون نزع السلاح فيما تنص خارطة الطريق على إنشاء دولة فلسطينية بحلول العام 2005.
وأكد هذا المسؤول الكبير من جهة أخرى احتمال عقد لقاء بين شارون ونظيره الفلسطيني أحمد قريع الأسبوع المقبل.
|