* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر في مكتب وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز «الثلاثاء» : إن كل ما منح لحكومة أبو مازن سيمنح لحكومة أبو علاء، لكن هذه المرة سيتم التشديد أكثر على مطالبتنا بالعمل ضد الإرهاب..!!
وحسب مصادر أمنية إسرائيلية ستقوم إسرائيل بإجراء مفاوضات مع حكومة أبو علاء حول نقل السيطرة الأمنية للفلسطينيين على مدن فلسطينية، إلا أن هذا الأمر سيكون مشروطًا بتنفيذ خطوات ميدانية، مثل : جمع الأسلحة، منع تهريب الوسائل القتالية عن طريق الأنفاق في رفح، وتوحيد الأجهزة الأمنية تحت سيطرة رئيس الوزراء الفلسطيني..
وسيلتقي اللواء الإسرائيلي «عاموس غلعاد» رئيس الشعبة الأمنية السياسية في وزارة الحرب الإسرائيلية هذا الأسبوع بمسؤولين فلسطينيين عشية لقاء القمة المرتقب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون ونظيره الفلسطيني أحمد قريع «أبو علاء».
وأعربت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي عن ارتياحها من إمكانية استئناف الاتصالات بين الطرفين.
وأعلن شارون نفسه الاثنين في إيطاليا: أنه سيلتقي أبو علاء خلال أيام.. كما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أن وفدًا مصريًا سيصل إلى قطاع غزة، حيث سيلتقي بالفصائل الفلسطينية المختلفة، ويدعوها لعقد جولة محادثات في القاهرة تتعلق باستئناف الهدنة.
وتسهيلا لمهمة قريع بادرت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري ل «حركة فتح» ببلورة وثيقة تلتزم بموجبها الكتائب بوقف إطلاق النار في كل مكان تنسحب منه إسرائيل .. وبالمقابل تطلب الكتائب وقف الاغتيالات والعمليات العسكرية في عمق المناطق الفلسطينية بشكل تام، ودمج نشطاء الكتائب في أجهزة الأمن الفلسطينية لكي يتمكنوا من العيش بحياة كريمة وتحصيل قوت أبنائهم.. ويقول محللون سياسيون ل «الجزيرة»: يبدو أن وتيرة الاتصالات حول وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية تتسارع رغم التفاؤل الحذر عشية استئناف الاتصالات، وأضاف المحللون يبدو أن الطرفين استخلاص العبر من فشل الهدنة السابقة، والتي أعلنت حينها الفصائل الفلسطينية في أواخر حزيران الماضي التزامها بوقف إطلاق النار من جانب واحد، إلا أن عقدها انفرط بمواصلة الاحتلال سياسة الاغتيالات.
وأكد عدلي صادق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني في اتصال هاتفي مع «الجزيرة» على أن الجهود المصرية الحثيثة بدأت تثمر لتحقيق التوافق بين القوى الفلسطينية على موقف سياسي واحد.. فلم يعد هناك طريق غير صياغة الاستراتيجية الفلسطينية الواحدة، التي تقابل استراتيجية الحكومة الإسرائيلية الواحدة .. فلا يعقل والكلام ل «صادق» أن نقابل العدوان والموقف السياسي الإسرائيلي بإستراتيجيتين أو ثلاثة، أو بأجندات مختلفة تجعلنا عاجزين عن إبلاغ أي طرف بموقف فلسطيني ذي مصداقية.
|