* واشنطن - فيينا -( أ. ف. ب):
عاد السياسيون الامريكيون إلى ممارسة لعبتهم المفضلة التي يطلقونها بين الحين والآخر والمتعلقة باعتبار القدس المحتلة عاصمة لاسرائيل، وبينما تشهد العلاقات الامريكية الاسرائيلية ثباتاً في قوتها فان اسرائيل تعاني كثيراً من الابتعاد الاوروبي عنها بسبب سياساتها العدوانية التوسعية.
فقد طرح سيناتور جمهوري في الفترة الأخيرة مشروع قرار في الكونغرس يدعو المجموعة الدولية إلى اعتبار مدينة القدس الفلسطينية المحتلة «العاصمة الموحدة» لاسرائيل ويطلب من الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وقال السناتور الجمهوري عن كنساس سام براونباك الذي طرح مشروع القرار يوم الجمعة الماضي ان «هذا القرار ينص على نقل السفارة الامريكية إلى القدس وإعلان القدس عاصمة موحدة لاسرائيل قبل ان تعترف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية».
ويدعو مشروع القانون الذي طرحه براونباك عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إلى ضرورة الاعتراف الدولي بالقدس عاصمة لاسرائيل قبل ثلاثة أشهر على الأقل من اعتراف الإدارة الامريكية بدولة فلسطينية مستقلة.
وقد احتلت اسرائيل وضمت في 1967 الشطر الشرقي من القدس. وجعل قانون أقره الكنيست في 1980 القدس العاصمة «الأبدية والموحدة» لاسرائيل، ولم تعترف المحافل الدولية بهذا الوضع، ويؤكد الفلسطينيون حقهم في اعتبارالقدس الفلسطينية عاصمة لدولتهم المقبلة .
ومن جانب آخر أعرب سفير اسرائيل في ألمانيا شيمونشتاين عن أسفه لأن العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل «ليست طبيعية».
وقال شتاين في مقابلة نشرتها أمس الأربعاء صحيفة «دي فلت» الألمانية اليومية «إذا ما اتجهت اسرائيل إلى اوروبا، فانها ستكافئنا، وإذا ما تعددت الآراء يهددوننا بالعقوبات أو بشيء من هذا النوع، وما هكذا تعامل دولة من مصلحتها ان تلتزم اوروبا في الشرق الأوسط».
واعتبر شتاين ان ألمانيا استثناء في إطار الاتحاد الاوروبي بسبب مواقفها الأكثر اعتدالاً من الآخرين، لكنها معنية أيضا بالابتعاد المتزايد عن اسرائيل من جانب الدول الاوروبية.
وأضاف «انطلاقاً من هذا الوضع يجب ان نفهم تصريح وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم» حول المسؤولية التي تقع على اوروبا في العملية المزدوجة التي استهدفت يوم السبت الماضي كنيسين في استنبول.
وكان الاتحاد الاوروبي أكد في الأيام الأخيرة معارضته الحازمة لبناء اسرائيل «السياج الفاصل»، الذي يقتطع المزيد من الأراضي الفلسطينية ويضمها لاسرائيل، ودعا الاتحاد الاوروبي إلى وقف أعمال البناء وأعرب عن أسفه لتدهور الوضع الانساني للشعب الفلسطيني.
|