أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تحذيرات للإسرائيليين المسافرين إلى خارج اسرائيل تطالبهم فيها باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر؛ وعدم إبراز كونهم إسرائيليين والامتناع عن التحدث باللغة العبرية والتجمهر..
وحذرت الخارجية الإسرائيلية المسافرين الإسرائيليين من السفر إلى تركيا مذكرة إياهم بانفجارات اسطنبول.. وتتضمن هذه التحذيرات طلباً مبطناً للإسرائيليين بالامتناع عن السفر إلى تركيا دون ذكر الأمر مباشرة، حيث لجأ إعلان الخارجية إلى لغة دبلوماسية بهدف عدم إثارة خلاف من الحكومة التركية..
وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية (يونتان بيلد): إن التحذير يشمل الدول العربية بما فيها مصر والأردن..
وطلب الناطق باسم وزارة الخارجية من المسافرين اليهود الامتناع عن إبراز كونهم إسرائيليين قدر الإمكان والامتناع عن التحدث باللغة العبرية والتجمهر..
إلى ذلك قامت وزارة الخارجية الاسرائيلية بإجراء اتصالات مع المسؤولين الأتراك بهدف تأمين مساعدات طبية عاجلة وإرسال طواقم أطباء ورجال أمن إسرائيليين لمنطقة الانفجار؛ وقد زار وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم تركيا بعيد وقوع الانفجارين بيوم واحد..
وقالت الإذاعة الاسرائيلية: إن السفير الإسرائيلي في أنقرا (بنحاس افيفي) توجه إلى اسطنبول برفقة ضابط الأمن في السفارة الاسرائيلية لدى تركيا للوقوف عن كثب على مجريات الأمور ومتطلبات الجالية اليهودية في تركيا والتي يقدر عددها حسب المصادر الاسرائيلية ب (25) ألف يهودي.. وتحاول إسرائيل استغلال هذا الحادث المأساوي للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.. ووفقًا لما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي (سيلفان شالوم): فإن الظواهر التي نشهدها مؤخرا في أوروبا لها علاقة بالشكل الذي يتم به عرض إسرائيل كدولة يهودية.. مضيفا: إن هذه الظواهر التي تحدث في أوروبا تشجّع الإرهاب الكلامي، الذي يؤدي إلى إرهاب ملموس كذلك الذي شهدناه في إسطنبول.. ويقصد المسؤولون الإسرائيليون ب (الارهاب الكلامي) تلك استطلاعات الرأي التي أجريت في أوروبا؛ والتي قال فيها نسبة كبيرة من الأوروبيين بأن اسرائيل تشكل خطرا على السلام العالمي.
|