مسؤول دولي:
إسرائيل تحرم أربعة ملايين فلسطيني من الغذاء والماء

* نيويورك د ب أ:
أدان مسئول من الأمم المتحدة إسرائيل لحرمانها أربعة ملايين فلسطيني من الغذاء والماء.
وقال جان زيجلر، الذي يعمل كمقرر خاص للأمم المتحدة بشأن حق الغذاء «هناك خلف العناوين الرئيسية الخاصة بتصعيد العنف، يكمن خطر تصعيد القضاء المادي والاجتماعي والسيكولوجي على مجتمع قديم».
وقال في إعلانه لدراسة لمركز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية «إن هناك تجاهلاً لهذه المأساة من جانب الرأي العام العالمي ووسائل الإعلام ومجتمع الأمم الدولي».
وأظهرت البيانات التي قدمها المركز الذي يتخذ من سويسرا مقراً له أن 22 بالمئة من الاطفال الفلسطينيين تحت عمر الخامسة يعانون من سوء التغذية وان 3 ،9 بالمئة يعانون من سوء تغذية حادة، بزيادة قدرها ثلاثة وثمانية أضعاف على التوالي، عن أرقام عام 2000.
وقال المركز إن 6 ،15 بالمئة من الأطفال الفلسطينيين يعانون من فقر دم حاد، يمكن أن يؤدي إلى ضعف دائم في نموهم البدني والعقلي.
وأوضح أن استهلاك الفلسطينيين للغذاء انخفض بنسبة 30 بالمئة بالنسبة لكل شخص وأن 60 بالمئة من العائلات الفلسطينية تعيش الآن في فقر مدقع ونصفها يعتمد على المساعدات الغذائية الدولية.
وأشار زيجلر إلى أن إغلاق إسرائيل للمناطق الفلسطينية وفرض حظر التجول والقيود على حرية حركة الفلسطينيين تعتبر أسباباً لهذه المشاكل.
وقال إن «هذه الممارسات راسخة في سياسة شاملة للاحتلال الذي يواصل توسيع نطاق المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها البعض وتدمير المنازل والمزارع الفلسطينية».
ورغم انتقاد زيجلر لاسرائيل قال إن المسئولين الاسرائيليين ساعدوا في الدراسة كما أنه أول ممثل لحقوق الانسان تابع للأمم المتحدة يحظى تعيينه الرسمي بترحيب الحكومة الاسرائيلية.
ويعمل زيجلر كاستاذ بارز لعلم الاجتماع في سويسرا.
وقال زيجلر «إن للحكومة الاسرائيلية الحق والالتزام بضمان أمن مواطنيها» وأضاف «انني كأي إنسان آخر حساس أشعر بالأسف العميق للعنف الذي أودى بحياة أكثر من 800 إسرائيلي و 2700 فلسطيني في غضون الاعوام الثلاثة الماضية».
ولكنه قال إن «الحرمان واسع النطاق للشعب الذي يعيش تحت الاحتلال من الكميات الكافية من الغذاء والماء يشكل عملا من أعمال العقاب الجماعي يحظره القانون الدولي».
وقال إنه ليس هناك ضمان بأن أي دولة فلسطينية في المستقبل سوف تكون قادرة على توفير الغذاء والماء للشعب الفلسطيني إذا واصلت إسرائيل ممارستها الحالية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الثلاثاء أن بناء إسرائيل لما تصفه بأنه جدار أمني يفصلها عن الفلسطينيين في الضفة الغربية سوف يضر بحياة 600 ألف فلسطيني وسوف يغتصب حوالي 15 بالمئة من أراضي الضفة الغربية.
واعتمد تقرير الأمم المتحدة على حسابات تم التوصل إليها بعد نشر الحكومة الاسرائيلية في الشهر الماضي خريطة مفصلة لبناء الجدار. وسوف يبلغ طول الجدار عند استكمال بنائه حوالي 600 كيلومتر.