* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معسكر «عوفر» في منطقة رام الله صباح «الاثنين» أحكاما قاسية على ثلاثة مواطنين فلسطينيين تتهمهم سلطات الاحتلال بأنهم شاركوا في تخطيط عمليات فدائية أدت إلى مقتل 16 إسرائيليًا وإصابة العشرات.
وقضت المحكمة على محمود سلام سراحنة بالسجن المؤبد «17 مرة» متراكمة بعد إدانته في نشاط معادٍ لإسرائيل أسفر عن مقتل 16 إسرائيليا.
وأدانت المحكمة سراحنة بإرسال منفذ عملية حي «بيت يسرائيل» في القدس التي وقعت في الثاني من آذار/مارس عام 2002 ، وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليًا وإصابة 55 آخرين .
كما أدين سراحنة بإرسال منفذة عملية «كريات هيوفيل» في مدينة القدس ، التي وقعت في نهاية شباط/فبراير 2002 ، وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات.
وأدين سراحنة أيضًا بإرسال منفذ عملية أخرى في مدينة القدس ، وقعت عند حاجز تفتيش تابع للشرطة الإسرائيلية في شارع «هنفيئيم» في شهر نيسان/أبريل الفائت وأسفرت عن مقتله إضافة إلى مقتل شرطي إسرائيلي ..وجاء في قرار المحكمة أن المتهم لم يعرب عن ندمه حيال الأعمال التي قام بها ، حتى إنه قال إنه يفتخر بالأعمال الفدائية التي نفذها ، وإذا ما تم إطلاق سراحه ، فإنه ينوي تنفيذ عملية فدائية من أجل قتل اليهود.
وأصدرت المحكمة العسكرية الاسرائيلية أيضاً حكمها بالسجن مؤبدين متراكميين إضافة إلى 30 سنة أخرى على فدائي فلسطيني ينتمي إلى حركة فتح يدعى يوسف أحمد مغربي ، بعد إدانته بنقل منفذ عملية مدينة ريشون لتسيون التي أدت إلى مقتل شخصين.
وذكر القضاة في قرارهم أن المتهم المغربي أقنع في إطار التخطيط للعملية ، ناشطة فلسطينية بتنفيذ عملية فدائية ، وقام بتصويرها على شريط فيديو ، وساعدها في تركيب العبوة الناسفة ؛ وساعد فدائياً آخر اعتزم تفجير نفسه ، إلا أن الفتاة تراجعت عن نيتها تفجير نفسها في اللحظة الأخيرة.
كما قضت المحكمة على خليل أحمد سراحنة بالسجن «المؤبد و-20 عاما» أخرى لنقل منفذ عملية شارع «هنفيئيم» في مدينة القدس التي وقعت في بداية شهر نيسان/أبريل 2002 ، مستخدمًا بطاقة هويته الزرقاء «الاسرائيلية» لهذا الغرض.
ويشير قرار الإدانة إلى أن المتهم خليل سراحنة فر من السيارة عند وصوله إلى حاجز تفتيش في القدس ، فقام زميله بتفجير نفسه إلا أنه اعتقل بعد مطاردته.وكتب القضاة الإسرائيليون في قرارهم : إن نقل «عبوة إنسانية» من أجل المس بمدنيين أبرياء يعتبر عملاً قاسياً ..الاعتقالات لم تتوقف وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت أول أمس الاثنين ستة مقاومين ينتمون لحركة فتح في الضفة الغربية بينهم عضو مجلس وطني بالتزامن مع اجتياح بلدة محاذية للقدس.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية : أن قوات الاحتلال اعتقلت في طولكرم نايف جرا د عضو المجلس الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية ، والمعتقل هو شقيق عماد جراد ، المتهم بأنه عضو في كتائب شهداء الأقصى الذي تم اعتقاله هو الآخر ، واعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين آخرين مع الأخوين جراد ، كما اعتقلت قوات الاحتلال مطلوباً فلسطينياً من تنظيم فتح في قرية دير جرير شمال شرق مدينة رام الله وادعت أنه كان بحوزته مسدس ، وآخر في جنين ، واقتيد الاثنان إلى التحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك».
|