تبرعات قسرية
علي الخزيم

يصر بعض المعلمين والتربويين في المدارس على الخلط بين مهامهم التعليمية ومناشطهم التطوعية بل ان بعضهم أخذ يستثمر موقعه كمعلم يمنح الطلاب علامات المشاركة والنشاط لصالح العمل التطوعي الذي يعمل له رغم انه خارج إطار العملية التعليمية داخل المدرسة ولا علاقة للمدرسة ولا لوزارة التربية والتعليم بهذه المناشط بشكل رسمي، فتجد معلماً ينتسب تطوعياً لجمعية أو أكثر يلزم بعض الطلاب بجمع تبرعات لهذه الجمعية أو تلك عن طريق البطاقات التي تباع أمام المساجد وفي الأسواق ونحو ذلك، ويتوعدهم بعدم منحهم علامات المشاركة أو ما شاكلها إلا إذا استنفد الطالب دفتر البطاقات المسعرة سلفا لصالح جمعية أو أكثر، واشتكى بعض أولياء الأمور لبعضهم من هذه الظاهرة وكل منهم يعبر عن تذمره لأنه يضطر احيانا لشراء البطاقات بنفسه لينال ابنه العلامات رغم ان كل العملية لا علاقة لها بالمدرسة ولا بتعليم ابنه بل ان ذلك ربما اعاقه عن المذاكرة والتحصيل لأن بعضهم يقفون أمام المساجد أو المتاجر يستجدون من يشتري منهم بطاقات التبرع التي اقحموا فيها وقبلوا التعاون مع المعلم على مضض خاصة واني علمت ان مثل هؤلاء المعلمين قد جندوا فريقا من الطلاب المنتمين لمنهجهم لمتابعة جمع التبرعات ومدى جدية الطلاب المجندين كجباة ومحصلين، وفي رأيي ان الأمر يحتاج لدراسة ومتابعة.