الحياة طريق طويل يسيره الإنسان من بدايته إلى نهايته.. منذ أول صرخة يطلقها في هذا العالم إلى آخر شهقة يخرجها على وسادة الموت..
يعيش الإنسان أسعد فترات عمره أيام طفولته.. ثم ينتقل إلى الحياة والاختلاط مع الآخرين.
وكل ذلك يمضي بغير عودة ولا تبقى سوى ذكرياته .. ذكريات تخطر من حين إلى حين.
الإنسان يهون عليه كل شيء في سبيل الحفاظ على مخلوق أحبه ويضعه في منزلة لا يتصور أن يضع فيها أحداً في يوم من الأيام.
ويضحي بكل ما يستطيع.. بل ويفقد مودة بعض الاعزاء في سبيل ارضاء ذلك المخلوق.
ويجعله يعيش معه كل لحظة من لحظات حياته.. يضع آماله فيه ويعيش على تلك الآمال..
ولكن وللأسف يفتح عينيه على الحقيقة المرة.. الحقيقة التي تظهر ذلك المخلوق على عكس تلك الصورة التي رسمها له في خياله.
فما موقف ذلك الشخص من هذا المخلوق..؟؟ سيندم وسيعض أصبح الندم لانه وضع ثقته في غير موضعها .. وضع الآمال فيمن خيبها.
والناس يصبون لومهم دائماً على الاقدار ويقولون الأقدار دائما في المرصاد.. ما أضعف عقول هؤلاء الناس.. وما أضيق تفكيرهم..
الإنسان فقط هو المسؤول عن كل ما يحدث له .. هو المسؤول عن وضع الثقة في أناس لا يستحقون هذه الكلمة، على الإنسان قبل كل شيء أن يعرف الآخرين على حقيقتهم .. عليه أن يبحث عن حقيقة الشخص قبل أن ينظر إلى جمال مظهره .. قبل أن يرفعهم إلى منزلة لا يستحقونها..
ولكن جميل من الحياة أن تشرق فيها شمس الحقيقة بعد غيوم طال تلبدها.. جميل منها أن تظهر كل شيء ولو بعد فوات الأوان ولو بعد زمن ليس بالقصير .. وكما قيل لا يتعلم المرء إلا من أخطائه ولو عظمت تلك الأخطاء.
|