لقد اطلعت على عددكم رقم 11366 في الصفحة الاخيرة من يوم الثلاثاء 16 رمضان وتحديداً في كاريكاتير الاخ هاجد وهو يبين لنا سلوك بعض الآباء في منازلهم وسلوكهم في الاستراحات ولي وقفات ثلاث:
** اولها: لا عيب ولا حرج بأن يكتم الانسان معصيته وخطيئته بل هذا هو ديننا الحنيف الذي يأمر بالستر من الذنوب والمعاضي وقد قال عليه الصلاة والسلام «اذا بليتم فاستتروا» وفي حديث آخر.. «كل امتي معافى الا المجاهرين».
** ثانيها: نصيحتي للآباء المدخنين ان يتقوا الله تعالى في هذا الدخان المحرم الذي يفتك بالنفس والمال قال تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة:195)
}
** ثالثها: انه يجب علينا ان نتقي الله في ابنائنا وان نحافظ عليهم وان نربيهم تربية صالحة ولنعلم انهم مقلدون لنا في افعالنا سواء شعرنا بذلك ام لم نشعر وما احسن قول القائل:
مشى الطاووس يوماً باختيال
فقلد شكل مشيته بنوه
فقال: علام تختالون؟ قالوا:
بدأت به ونحن مقلدوه
فخالف سيرك المعوج واعدل
فإنا ان عدلت معدلوه
اما تدري ابانا كل فرع
يجاري بالخطى من أدَّبوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده ابوه
|
والسلام عليكم.
عبدالله بن محمد المكاوي
الخرج ص.ب 6821
|