رمضان موسم لمراجعة حسابات النفس، وفرصة للتقارب والتصافي، فكم من أخ ابتعد عن أخيه شهوراً بل سنين!
وكم من قريب هجر قريبه!
وكم من صديق فارق صديقه!
وكم من زميل لا يكلم زميله!
من أجل ماذا!
لمجرد أمور تافهة، واهنة، اوهن من بيت العنكبوت!
من اجل امور دنيوية، لا تستاهل هذا الابتعاد وذلك الهجران.
ففي هذا الشهر الفضيل لتتصافى النفوس ولنكظم غيظنا ولنعفُ عن الناس ونحسن اليهم طوال العمر وليس في رمضان فحسب!
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134)
لنتسامح مع من أخطأ علينا، ولنعتذر لمن اخطأنا عليه، دعوة الى الكلمة الطيبة والقول السديد. { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (ابراهيم:24)
(تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } { )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70)
هل يعقل ان يمر شهر رمضان الكريم ومن بعده العيد السعيد، والاخ مازال هاجراً لأخيه! أبداً هذا لا يعقل! إن هذا الشهر الكريم فرصة لنزع فتيل الفرقة وفرصة للتقارب والتآخي. لتكن المحبة جامعة بين الاخوة والأقارب والأصدقاء ولنطبق الاخوة الايمانية احسن تطبيق. {إنَّمّا المٍؤًمٌنٍونّ إخًوّةِ فّأّصًلٌحٍوا} ولننبذ الغلّ والحقد والحسد { وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (الحشر:10)
}
آخر الكلام
امراض القلوب المعنوية سبب لأمراض القلوب الحسية!
|